موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين في مقابلة على قناة "روسيا 24": "الاتهامات الموجهة له (لباشينيان) بالخيانة ليس لها أي أساس".
وأكد بوتين أنه كان من الممكن تجنب الحرب في قره باغ إذا تم قبول مقترحات التسوية المطروحة في عام 2013.
وأضاف: "قامت روسيا في عام 2013 في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصياغة شروط دعمها ووافق عليها المشاركون في مجموعة مينسك، بما فيهم الرؤساء المشاركون، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة".
ونوه بوتين إلى أن البنود التي تقوم عليها المقترحات هي عودة خمس مناطق تسيطر عليها أرمينيا، ثم منطقتين إضافيتين، وإنشاء ممر يربط بين قره باغ وأرمينيا، والاعتراف بالوضع الراهن في قره باغ نفسها، دون تحديد وضعه النهائي، وعودة اللاجئين من كلا الجانبين.
وتابع بوتين: "في رأيي، هذا كان حلا للقضية. لقد اقتربنا من التسوية عدة مرات... وفي رأيي، لو كنا تمكنا من ذلك، لو كنا توصلنا لاتفاق، فكان من الممكن تجنب الحرب. أنا مقتنع بذلك".
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
ويتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.