مفتاح البحر الأحمر
أوضح الباحث في معهد الدراسات الإفريقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، المدير التنفيذي للجنة التنسيق للتعاون الاقتصادي مع إفريقيا ستانيسلاف ميزينتسيف، سبب الحاجة لوجود قاعدة عسكرية بحرية روسية في السودان.
وقال ميزينتسيف "إن السودان هو مفتاح للبحر الأحمر، وبالتالي حوض المحيط الهندي للسفن الحربية الروسية"، مشيرا إلى أن السودان هو البلد الذي يسيطر على ساحل البحر الأحمر وهو ثاني أكبر ناقل للبضائع.
وأوضح الخبير أن التواجد في المنطقة يضمن مشاركة روسيا في جميع العمليات الإقليمية، وقال "إذا كان للأسطول الروسي قاعدة بحرية هناك فإنه سيعزز المواقع الاستراتيجية الروسية للجغرافيا السياسية".
أسس التعاون الاقتصادي
وأضاف ميزينتسيف أن وجود قاعدة بحرية قد يكون الخطوة الأولى لتوسيع التعاون بين روسيا والسودان في هذا الشأن، وقال "إن هذا من شأنه أن يتيح لموسكو الوصول إلى أسواق جديدة".
في المقابل لفت الخبير إلى وجود قواعد أمريكية في حوض المحيط الهندي والبحر الأحمر، كما تخطط تركيا لتوسيع وجودها في المنطقة، وقال:
"مع ذلك نظرًا للمشاكل المتبادلة بين أنقرة والقاهرة، فسيكون تنفيذ ذلك أمرًا صعبًا للغاية، لا ينبغي أن تواجه روسيا مثل هذه المشاكل حيث تجري موسكو والقاهرة تدريبات عسكرية مشتركة سنويًا وتتعاونان بشكل وثيق في المجمع الصناعي العسكري".
الجدير بالذكر أنه تم اعتماد مسودة اتفاقية مع الجانب السوداني، تقضي بإنشاء مركز عسكري بحري لوجستي في شرق البلاد.
وبحسب الوثيقة لن يتجاوز عدد الأفراد في المركز البحري أكثر من 300 شخص، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تتمركز هناك أكثر من أربع سفن روسية.
وتنص مسودة الاتفاقية، على أن المركز اللوجستي للسلاح البحري الروسي في بورتسودان "يلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهي دفاعية ولا تستهدف دولًا أخرى".