وقام المحققون منذ عام 2013 بمراقبة الاتصالات الهاتفية بين ساركوزي ومحاميه أثناء تحقيقهم في مزاعم تمويل ليبي في حملة ساركوزي عام 2007، وعلم المحققون خلال ذلك أن "ساركوزي ومحاميه كانا يتواصلان باستخدام هواتف محمولة مسجلة بأسماء مستعارة".
ووفق ممثلي الادعاء، فإن عمليات التنصت كشفت أن ساركوزي وهرتزوغ ناقشا في مناسبات متعددة الاتصال بأزيبرت، قاضي محكمة النقض والمطلع بشكل جيد على تحقيق بيتنكور،
ويحاكم هرتزوغ وأزيبرت مع ساركوزي بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، ويواجه الثلاثة عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامات باهظة في حالة إدانتهم، ويعتبر ساركوزي وحزبه الذي يمثّل يمين الوسط منذ سنوات، أن التحقيقات ضد الرئيس السابق ذات دوافع سياسية.
وقالت صحيفة "لينيون"، إنها المرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية التي يمثل فيها رئيس لفرنسا أمام العدالة بتهم الفساد، مؤكدة أن "ساركوزي لن يحاكم لوحده بل سيمثل معه أمام القضاء كل من صديقه ومحاميه تييري هرتزوغ والقاضي السابق جيلبير أزيبيرغ".