يعتقد خبراء أن زادة، الذي توفي عن عمر ناهز 60 عاما، ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأمريكية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية الذي جرى وقفه في 2003.
ولم يجر محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحقيق مع زادة بعد توقف برنامج إيران النووي، إلا أن اسمه كان بين 8 إيرانيين خضعوا لقيود السفر والمالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة تم تبنيه في عام 2007 لصلاته بأبحاث "الصواريخ النووية والبالستية".
وتشير مصادر أن زادة كان يمتلك ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيرا لدول من أجل الحصول على "أحدث المعلومات" المتعلقة بالطاقة النووية.
وفيما يلي نرصد أهم المعلومات حول شخصية العالم محسن فخري زادة، الذي أحيطت بسرية تامة، وذلك رغم دوره المؤثر في برنامج إيران النووي، إذ كان ظهوره الإعلامي معدوما، ونادرا ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد "أستاذ جامعي".
خلفيته
حاصل على دكتوراه في الهندسة النووية.
كان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين الإيرانية.
شغل مناصب عدة منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني.
أسلحة نووية
هيئة الرقابة الذرية لتابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد أنه ترأس برنامجا منسقا للأسلحة النووية باسم "أماد" ويعني بالعربية "الأمل".
تقول إسرائيل إنه برنامج نووي سري، وفقا لوثائق حصلت عليها، قالت طهران إنها مزورة.
صواريخ باليستية
قنابل ذرية
في 2011 وصفه تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه شخصية محورية في نشاط إيران المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.
نتنياهو وزاده
في أبريل/نيسان 2018، ذكر نتنياهو اسم فخري زاده عندما كشف النقاب عن أرشيف نووي، قال إن عملاء الموساد قد أخذوه من طهران.
وقتها، نعت نتنياهو زاده بـ"رئيس مشروع نووي سري يسمى مشروع أماد".
وقال نتنياهو للصحفيين "تذكروا هذا الاسم، فخري زاده".
اغتياله
أعلنت طهران اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده بهجوم مسلح قرب طهران.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التعليق على عملية الاغتيال.
كما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق.
تعهد بالانتقام
طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بالتحقيق في هذه الجريمة وإنزال العقاب النهائي لمرتكبيها وقادتها.
وقال قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني إن "إن العدو لا يتجرأ على خوض حرب كالرجال مع إيران، متوعدا بأن نهاية إسرائيل قد اقتربت.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية، قد أكدت الجمعة، مقتل زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن زادة، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه، مشيرة إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.