هذا الأمر لاقى تبايناً في المواقف الكردية وتأييداً نيابياً في بغداد، فيما ابدى محللون كرد خشيتهم من أن يمهد التوطين في محافظة دون أخرى إلى تفكيك نظام إقليم كردستان الإداري، وإعادة تبعيته المباشرة للحكومة الاتحادية.
فإلى أي مدى ستؤثر أزمة الرواتب في إقليم كردستان على نظامه الإداري؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ الفكر السياسي الدكتور عصام الفيلي:
"لا يوجد تنظيم للعلاقة بين بغداد وإقليم كردستان ضمن إطار النفط والغاز، كما أن المركز لم يقم بتحويل علاقته بأربيل بموجب نظام مؤسساتي، فالعلاقة بينهما تكون ودية فقط في فترة الانتخابات وتشكيل الحكومة، بعدها تعود الخلافات بينهما".
وتابع الفيلي بالقول، "القوى السياسية الكردية منشطرة فيما بينها، فهناك زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يؤكد ضرورة ربط رواتب موظفي الإقليم بالحكومة المركزية، مما أحرج حكومة الإقليم، فالوضع هناك لم يعد كما كان".
وأضاف الفيلي قائلاً، "ينافس حزب العمال الكردستاني الحزبين الرئيسيين في كردستان العراق، لما له من تأييد شعبي في الإقليم بسبب خلفيته اليسارية، وأمام هذه الخلافات، من الممكن أن يتحول الإقليم إلى ساحة للصراع".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: ضياء حسون
