وقالت الخارجية المصرية، في بيان منشور عبر حسابها على موقع "فيسبوك": "تدين جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، الذي وقع اليوم في ولاية غزنة بأفغانستان واستهدف تجمعا دينيا وأسفر عن سقوط 15 ضحية من الأطفال الأبرياء، وإصابة أكثر من 20 آخرين من بينهم أطفال أيضا".
وتابعت الخارجية المصرية "تعرب مصر عن خالص التعازي لأسر ضحايا هذا الهجوم الوحشي الإرهابي، داعيةً المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومتمنيةً سرعة الشفاء للمصابين".
وأكملت الخارجية المصرية قائلة "هذا، مع التأكيد على وقوف مصر حكومةً وشعبًا مع حكومة وشعب أفغانستان الصديقة في مواجهة الإرهاب الغاشم".
وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلنت أن انفجارا وقع في تجمع ديني بوسط أفغانستان أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة 20 آخرين اليوم الجمعة، وأضافت أنه ربما يكون هناك أطفال بين الضحايا.
وكان القتلى والجرحى يحضرون تجمعا لتلاوة القرآن الكريم. وفقا لوكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن المعلومات الأولية تشير إلى زرع المتفجرات في عربة يد في منطقة بوسط إقليم غزنة.
يذكر أن أعمال العنف لا تزال قائمة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بالتزامن مع عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة. ويحاول مسلحو طالبان (الحركة المحظورة في روسيا) اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.