في الرابع من آب/ أغسطس 2020، في تمام الساعة 18:10 مساءً، ضرب انفجار مروع العاصمة اللبنانية بيروت. حيث قتل أكثر من 200 شخص من المدنيين الأبرياء في منازلهم أو في سياراتهم، وأكثر من 6500 جرحوا و300 ألف بلا مأوى. وكان الصحفي وصانع الأفلام الوثائقية اللبناني-اليوناني جورج عيد، من أوائل الواصلين إلى مكان الكارثة للإبلاغ عما حدث.
بعد أيام قليلة من حادثة مرفأ بيروت، قرر جورج جمع ما تبقى من الجالية اليونانية الصغيرة التي كان يعرفها من خلال جده الراحل لأمه. وقام بتصوير فيلم وثائقي يقدم فيه قصة ضحايا انفجار مرفأ بيروت من الجالية اليونانية في لبنان من خلال رقصة "زيبيكيكو".
حيث كان للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في ساعة الذروة أثر كارثي واستهدف أيضا أقلية يونانية لا تزال تعيش في جميع أنحاء المنطقة.
"زيبيكيكو في بيروت" هي قصة مروية عن تدمير المركز الثقافي للمجتمع اليوناني والمجتمع ككل، بعد الانفجار المدمر الذي هز بيروت في آب/ أغسطس 2020.
من خلال الخطوات المعقدة للراقص، بالإضافة إلى أصوات أعضاء المجتمع اليوناني الذي كان مزدهرًا سابقا في المدينة، أظهر الفيلم حادث بيروت الأليم وإمكانية أن يكون بمثابة ناقوس الموت لهذا المجتمع اليوناني القديم، المجتمع الذي احتضر في هذه الحادثة ولايزال متمسكا بهويته وتراثه اليوناني على مر السنين.