وأكد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أن "وجود دولة فلسطين في الأماكن المتقدمة والمواقع الأمامية للمنظومة الدولية بما في ذلك منظومة العدالة الدولية، هو تعبير عن دورها وتمسكها بإعلاء مبادئ القانون الدولي، ورفض الحصانة للمجرمين، والحفاظ على القانون الدولي والمنظومة الدولية، ويساهم بترسيخ مكانة دولة فلسطين بين الأمم والشعوب". وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال مراقبون إن "إعادة انتخاب فلسطين يؤكد الاعتراف الدولي بفلسطين وبوجودها التاريخي"، مؤكدين أن "هذه الخطوة ضرورية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
انتخاب فلسطين
وأوضح المالكي، أن "المكتب التنفيذي يشرف على عمل جمعية الدول الأعضاء، وما يتضمن ذلك من تعزيز مبدأ عالمية ميثاق روما".
وحث المتحدث، الدول غير الأعضاء على الانضمام للمحكمة، إلى جانب اتخاذ كل ما يلزم لضمان قيام المحكمة بالمهام المناطة بها".
وأكد المالكي، في هذه المناسبة، أنه "على المحكمة إنصاف الضحايا ومعاقبة المجرمين بما يضمن حماية المدنيين والعدالة، بما في ذلك في فلسطين التي تشهد استمرارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود دون مساءلة، وقيامها بدورها دون ازدواجية في المعايير، وعدم الاكتراث للتهديدات والضغوط التي تهدف إلى ثنيها عن القيام بمسؤولياتها بموجب ميثاق روما".
وفي هذا الصدد، رحب المالكي بالمواقف الواضحة للدول الأعضاء وإدانتها للتهديدات الموجهة للمحكمة الجنائية الدولية، وتأكيدها على الالتزام بالاستمرار في دعمها، لتنفيذ دورها الهام في محاربة جرائم الحرب وضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.
شرعية قانونية
الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، قال إن "إعادة انتخاب دولة فلسطين في المجلس التنفيذي للجنائية الدولية للمرة الثانية تاكيد على أن دولة فلسطين حقيقة قانونية قائمة وانتخابها مجددا يدلل على مكانة فلسطين بين الدول وقدرتها على ممارسة مسؤلياتها والتزاماتها القانونية والسياسية والإنسانية".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "فلسطين ترـست قبل ذلك مجموعة الـ٧٧+، وهذه المجموعة تضم ـكبر تجمع دولي داخل الـمم المتحدة والتي تتكون من١٣٤عضوا".
واثنى دكتور شعث على "جهود القيادة والدبلوماسية الفلسطينية التي تواصل جهودها لرفع مكانة فلسطين في المحافل الدولية رغم انشغالات الكثير من الدول في الأحداث والمستجدات الدولية لكل دولة على حدا".
و يكمل شعث قوله: "برغم حالات التطبيع العربي المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار دون تحقيق أمر واقع في فلسطين بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
اعتراف دولي
بدوره قال المختص بالشؤون القانونية الاستراتيجية الفلسطينية المستشار زيد الأيوبي إن "انتخاب دولة فلسطين كعضو في المكتب التنفيذي لمحكمة الجنايات الدولية للمرة الثانية يدل على قناعة المجتمع الدولي والدول الأعضاء بالمحكمة أن فلسطين تستحق أن تكون في المواقع المتقدمة على مستوى المنظمات الدولية وخصوصا منظومة العدالة الدولية بعد أن أثبتت فلسطين حرصها على السلام ومحاربة الإرهاب والتزامها بالقوانين الدولية".
وأضاف الأيوبي في تصريحات لـ "ٍبوتنيك"، أن "إعادة انتخاب فلسطين يدل على قناعة الدول الـعضاء في المحكمة بعدالة القضية الفلسطينية وخطورة ال‘رهاب الاحتلالي الذي ترتكبه حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية".
وأشار إلى أن "فلسطين سيكون لها دور كبير ومهم من خلال وجودها في المكتب التنفيذي للجنائية الدولية في مكافحة الإرهاب وملاحقة مجرمي الحرب الدوليين وفي مقدمتهم قيادة الاحتلال الإسرائيلي التي تحتضن وتدعم الاستيطان وهدم المنازل وقتل الأطفال الفلسطينيين".
