وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي تحافظ فيه الإمارات على المركز ذاته في محور "استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، بحسب تقرير التنافسية العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويقيس التقرير المذكور كفاءة وتطور قطاع الاتصالات في دول العالم، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
ويعكس هذا الإنجاز استمرار الإمارات في رفع جاهزية قطاع الاتصالات لدخول التكنولوجيا الحديثة للدولة، خصوصاً تكنولوجيا الجيل الخامس.
وكانت الإمارات قد حققت المركز الأول عربياً، والرابع عالمياً، في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس، بحسب المصدر ذاته.
وعلق حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، على هذا الإنجاز بالتأكيد على أن "الريادة في قطاع الاتصالات تمهّد الطريق للتميز والريادة في كافة القطاعات الحيوية المختلفة، وهي تعني تمكين التحول الرقمي وتيسير الشروط لتقديم الخدمات والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة".
وتابع "نسير اليوم بسرعة أكبر مستندين إلى بنية تحتية رقمية بمواصفات عالمية فائقة التطور".
وأكد أن تطوير قطاع الاتصالات هو أحد ركائز رسم مستقبل الإمارات خلال الخمسين عاما المقبلة.
تقرير التنافسية العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، تطرق إلى أداء دول العالم خلال جائحة كورونا، في ظل التباعد الاجتماعي، ما جعل لقطاع الاتصالات والخدمات الرقمية دور مهم في قدرة الدول على إدارة قطاعاتها الاقتصادية والحيوية عن بعد واستمرار الأعمال فيها بكفاءة.
وبحسب التقرير فإن "الاقتصادات التي اعتمدت على البنية التحتية المتطورة للاتصالات والتكنولوجيا وتقديم الخدمات الرقمية عبر الإنترنت كانت أقل تأثراً بالظروف الصعبة التي مر بها العالم من غيرها".
الجدير بالذكر أن الإمارات كانت قد حلت في المركز الأول عالميا في 12 مؤشر تنافسية عالمي تقيس جودة وتطور قطاع الاتصالات، كما حلت ضمن الدول الخمس الأوائل في 30 مؤشر تنافسية عالمي بنهاية عام 2020، بحسب صحيفة "الإمارات نيوز".
وأوضحت الصحيفة أن الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات في الإمارات رصدت ميزانية ضخمة للاستثمار في البنية التحتية وصلت إلى 36 مليار درهم.
وأكدت أن ذلك ساهم في امتلاك البلاد بنية تحتية من بين الأفضل على مستوى العالم، من حيث توفير خدمات "الفايبر" والتغطية بشكل عام.