تعرض الطفل يزن محمود (10 أعوام) لصعق كهربائي من سلك متدل من أحد أعمدة التوتر الكهربائي في منطقة كفرسيتا شمالي محافظة طرطوس.
واضطرت الكوادر الطبية السورية بعد عقد عدة اجتماعات لدراسة حالة الطفل الجسدية والصحية، إلى اتخاذ قرار مؤلم ببتر ثلاثة أطراف بسبب حدوث تلف كبير بالأنسجة، وحفاظا على حياة الطفل.
وبحسب صحيفة "الوطن" السورية، يتابع مشفى تشرين العسكري مراحل علاج الطفل برعاية مادية ومعنوية من الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال والد الطفل للصحيفة: "إنه وبعد بتر الطرفين العلويين والطرف السفلي اليساري للطفل يقوم المشفى بشكل شبه يومي منذ عشرة أيام وحتى الآن بعمليات تجريف وتنظيف في أماكن البتر تمهيدا لعمليات الترميم والإغلاق حماية لما تبقى من الأطراف ومنعا للمزيد من البتر فيها".
وأكد والد الطفل أنه: "يشعر بكامل السكينة والاطمئنان تجاه ابنه في ضوء الاهتمام الطبي الكبير والرعاية الكريمة من السيد الرئيس حفظه الله ورعاه وذلك رغم القهر الذي يعيشه وهو يرى ابنه بات بلا أطراف".
بدوره، أطلق قاضي التحقيق الثالث في طرطوس علي حيدر، أمس الخميس، سراح رئيس مركز كهرباء الروضة والعامل الفني في المركز، بعد توقيفهما على خلفية الحادثة التي هزت الرأي العام في البلاد، بعد تنازل والد الطفل عن الحق الشخصي تجاههما، من باب "العفو عند المقدرة"، وحصر ادعاءه بحق شركة كهرباء طرطوس.
وتمنى والد الطفل أن تأخذ العدالة مجراها، مؤكدا استمراره بالدعوى ضد شركة الكهرباء التي "تتحمل مسؤولية ما حصل لابنه بغض النظر عن شخص هنا وتفصيل هناك".
وشدد الوالد على ضرورة أن تكون هذه الحادثة "درسا يستفاد منه من قبل شركة الكهرباء بطرطوس وبقية الشركات حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المفجعة".
يذكر أن مدينة طرطوس السورية، شهدت حادثا مماثلا قبل عام تقريبا، حيث تعرض الطفل محمود حسان علي، لصعق كهربائي في قرية دير الجرد بريف القدموس تسبب ببتر أطرافه الأربعة.