كان ذلك سنة 1994، لكنه لم يوثّق الاختراع، الذي كان الأول من نوعه آنذاك، إذ تم إبلاغه بأن اختراعه ممنوع لأسباب أمنية، بحسب صحيفة القبس الكويتية.
وأصبحت الطائرات من دون طيار أو ما تسمى "درون" (unmanned vehicles)، الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي، لتكون الطائرات الموجهة أو المبرمجة مسبقاً للطيران من دون طيار التي تختلف عادة أحجامها باختلاف استخداماتها، كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة والهجوم، إضافة إلى استخداماتها في مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب أهم الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة.
ويقول العميري لـ"القبس" إن ابتكاره كان في الزمان الخطأ، فالكويت كانت لا تزال متأثرة بالغزو العراقي الغاشم، وكان هناك تخوّف من تصوير الأماكن العسكرية. وأكد أن غياب الثقافة في توثيق الابتكار كان له دور أيضاً، مضيفاً أنه يشعر أحياناً بالندم لذلك، حيث أصبح هذا الاختراع له استخدامات كثيرة، ويدر الملايين من الدنانير تجارياً. وأكمل العميري أن أصدقاءه لم يستوعبوا فكرة وجود كاميرا تصويرية في طائرة مسيَّرة، لكنه أصرّ على الفكرة، ونجح في صناعتها والتصوير من خلالها، لكن للأسف لم تر النور.
ویتم استخدام "الدرون" طائرات للمراقبة واكتشاف الأهداف الجویة، وقیادة وتوجیه المقاتلات الاعتراضیة، وتوفیر المعلومات لتوجیه الصواریخ ومتابعة وتوجیه الطائرات المعاونة، إضافة إلى استخداماتها في عملیات الإنقاذ، والاستطلاع البحري، وتنظیم التحركات الجویة، ومكــافحة الحرائق، وتدریب الصقور.
وتشكل طائرات الدرون خطرا أمنيا محتملا على كثير من المنشآت، بما في ذلك المطارات والسجون ومرافق الطاقة والمكاتب الحكومية، والقواعد العسكرية.
والفكرة من وراء استخدامها تحقيق إصابات مباشرة عن بعد من دون تعريض الجنود للخطر. ويمكّن التحليق المرتفع لها من عدم معرفة الهدف بأنّه هو المستهدف مباشرة. كما ترتبط فكرة اللجوء إلى الدرون أيضاً بكون تعرّضها للإصابة من قبل قوّات العدوّ لن يكون مكلفاً اقتصادياً.