وجاء الإعلان على لسان الناطق باسم جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي إيفانوف، لوكالة "سبوتنيك" الذي قال "اليوم، رحل عن عالمنا عنصر المخابرات الأسطوري جورج بلايك. لقد أحب بلدنا بصدق، وكان معجباً بإنجازات شعبنا خلال الحرب العالمية الثانية".
وبحسب السلطات الطبية في روسيا فإن العميل البريطاني جورج بلايك توفى بشكل طبيعي ومن دون وجود أي عوارض أو أمراض.
وبدأ بلايك حياته العسكرية ضمن قوات المقاومة في هولندا خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن ينضم إلى جهاز المخابرات الخارجية البريطاني "أم آي 6" خلال الحرب الباردة، ثمّ قدم خدماته إلى الاتحاد السوفيتي خلال الخمسينات، حيث وفر للاستخبارات السوفيتية معلومات سرية هامة بينها أسماء العملاء وأساليب عمل الاستخبارات الأجنبية في الاتحاد السوفيتي.
وبعدما كشف أمره عميل بولندي مزدوج، حكم على بلايك في عام 1961 بالسجن 42 عاماً في بريطانيا. لكنه نجح بالفرار بعد خمس سنوات بواسطة سلّم من الحبال، وبمساعدة المساجين الذين كانوا برفقته.
وتمكن بعدها بلايك من تجاوز الستار الحديدي في جمهورية ألمانيا الشرقية ليستقرّ بنهاية المطاف شرقاً في الاتحاد السوفياتي.
وتعتبره موسكو بطلاً وقلّد برتبة كولونيل في الاستخبارات الروسية، وعلى الرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كرّس بلايك حياته من أجله، لم يندم الجاسوس قطّ على أفعاله.
