جاء ذلك وفق ما أفاد به عمر قمر الدين، وزير الخارجية السوداني، المكلف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في وزارته.
وقال الوزير :"اليوم 31 ديسمبر/ كانون الأول تكون صفحة تواجد اليوانيميد في السودان قد طويت ووضعت حدا لتواجدها الذي دام 13 عاما، وانتهى بعد مفاوضات ماراثونية مضنية وسوف تبدأ في سحب كافة قواتها يوم غد مع بدء العام الميلادي".
وقال قمر الدين إن مجلس الأمن الدولي سيشرع في إتخاذ تدابير جديدة بشأن تواجد قوات رمزية قوامها 270 من الجنود وفقا للبند السادس"، من ميثاق الأمم المتحدة.
وأنشئت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور رسمياً من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو/تموز 2007، على خلفية نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة بدارفور (غرب) أودى في حينه بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين.
وتقول الأمم المتحدة إن البعثة مشكلة من 4 آلاف عسكري و480 مستشارا أمنيا من قوات الشرطة، إضافة إلى 483 مدنيا من الموظفين الدوليين، و945 موظف محلي.
وفي سياق متصل، أصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بيانا مشتركا، اليوم الخميس، حول إنهاء قوات "يوناميد" مهامها في السودان.
وبحسب البيان، جدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تأكيد التزامهما بمواصلة مساعدة حكومة وشعب السودان في تكريس المكاسب المحققة في عملية السلام وتطبيق خطة العمل الوطنية لحماية المدنيين".
وأضاف البيان أن "إنشاء هذه العملية المختلطة الفريدة كان مهمة تاريخية، قامت خلالها المنظمتان (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي) مع عدد من الدول المساهمة بقوات وبأفراد شرطة والمانحين بالانخراط في جهود جماعية لحماية المدنيين والمساعدة في بناء السلام في دارفور".
ودعا البيان المشترك "جميع الأطراف السودانية إلى ضمان الخفض التدريجي المنظم والآمن لليوناميد خلال الأشهر الستة المقبلة وفترة تصفيتها اللاحقة".