وأشار مركز "كليفلاند كلينك" العلمي المتخصص إلى أن العلماء توصلوا إلى طريقة جديدة يمكنها أن تساعد في التئام المفاصل المصابة في بصيلات الشعر، وتساعد على إعادة إنماء الشعر المفقود، خاصة لدى الرجال.
وأوضح التقرير أن إحصائية عالمية حديثة أظهرت أن أكثر من 50% من الرجال حول العالم يعانون من تساقط الشعر بدرجات متفاوتة، والتي يطلق عليها "الصلع".
ولفت التقرير أن العلاج الجديد الفعال الذي اكتشفه العلماء، هو علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية، والتي تساعد على إعادة نمو الشعر المفقود بطريقة سحرية.
ويتميز هذا العلاج الجديد بأنه لا توجد له آثار جانبية تقريبا، باستثناء الشعور الخفيف بالألم في موضع الحقن.
وعلى الرغم من أن العلاج بالصفائح الدموية والبلازما، استخدم منذ عقد من الزمان تقريبا، إلا أن الآلية الجديدة في استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية أثبتت قدرة كبيرة على تسريع عملية شفاء البصيلات المتضررة وإعادة إنماء الشعر من جديد.
ويعمل هذا العلاج على إصلاح الأوعية الدموية، وتعزيز نمو خلايا البصيلات، وتحفيز إنتاج الكولاجين، الذي يساعد على نمو الشعر سريعا.
وبدأ الأطباء في استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية في الأمراض الجلدية، بعد أن وجد الباحثون أن التركيزات العالية من الصفائح الدموية في خلايا البلازما، تساعد في تعزيز نمو الشعر عن طريق إطالة مرحلة النمو في دورة الشعر.
ويقوم الأطباء بحقن البلازما في فروة الرأس، حيث حدث تساقط الشعر. عادةً ما يقومون بإعطاء الحقن شهريًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم يتم توزيعها على مدى ثلاثة أو أربعة أشهر لمدة تصل إلى عامين.
ويعتمد جدول الحقن على العوامل الوراثية، ونمط تساقط الشعر وكميته، والعمر والهرمونات.
ويتميز هذا العلاج عن باقي علاجات تساقط الشعر بأنه لا يقدم نتائج "غير متسقة" أو ليست ذات استمرارية، وليس لها أي آثار جانبية تقريبا، حيث تتسبب بعضها في جفاف وحكة في فروة الرأس، فيما تؤدي بعض الأنواع الأخرى لحدوث خلل في الحياة الجنسية للرجال.
وأظهرت تلك الدراسة الحديثة أن تقنيات البلازما الجديدة تلك في علاج الصلع، أظهرت نموا في الشعر بصورة أكبر بنحو 30% أو 40% عن الأنواع السابقة من علاجات البلازما أو العلاجات الكيميائية الأخرى، ولكن يحتاج الشخص لنحو 3 أو 4 أشهر لكي تظهر النتائج.