وذكرت القناة العبرية الـ"12"، أن الجيش الإسرائيلي بات يعتبر بأن اليمن قد أصبحت بمثابة "جبهة جديدة" عليه الاستعداد لمواجهتها، بدعوى أن تلك الدولة العربية أضحت في قبضة إيران، كونها أصبحت ضمن "محور الشر" الإيراني، بحسب القناة.
وأفادت بأن إسرائيل عملت لسنوات طويلة في البحر الأحمر لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة، وتحمي السفن التجارية الإسرائيلية التي تمر في البحر، ولكن منذ فترة قليلة أضحت اليمن بمثابة خطر على المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن إيران تطور طائرات دون طيار وصواريخ دقيقة في كل من العراق واليمن، وبإمكان تلك الصواريخ والطائرات الوصول إلى إسرائيل، فضلا عن تزويد إيران لأنصار الله بأسلحة حديثة، ما يعني أن اليمن باتت خطرا استراتيجيا جديدا على إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن "اتفاق إبراهام" أو اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والسودان تمنح بلادها فرصة المشاركة في الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن أيضا، وهو ما يعني تدشين ساحة دفاعية إسرائيلية جديدة، رغم بعدها عن المدن والشواطئ الإسرائيلية نفسها.
يشار إلى أن الإمارات والبحرين قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، برعاية أمريكية في البيت الأبيض، فضلا عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اتفاق آخر مماثل مع السودان، في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول، ثم تلاها مع المغرب، في العاشر من الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، أن تل أبيب تراقب تحركات إيران في المنطقة، متوقعا أن يأتي الخطر من العراق واليمن ومؤكدا أن الغواصات الإسرائيلية تبحر إلى "أماكن مختلفة بعيدة وقريبة".
وقال هيداي زيلبرمان، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في حديث خاص مع موقع "إيلاف"، إن "إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو من اليمن"، مضيفا: "لدينا معلومات بأن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل".
وردا على سؤال حول عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس متجهة للبحر الأحمر وربما إلى الخليج، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا يؤكد هذا الأمر، إلا أنه لا ينفي أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي يعمل في كل مكان، مشيرا إلى أن "الغواصات الإسرائيلية تبحر وبهدوء إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة".