وتوقعت الصحيفة عدم تأثر العلاقات الإسرائيلية الخليجية بالمصالحة الخليجية، كون الأمر لا يتعلق بإسرائيل نفسها، وأن الأمر يدور حول الأزمة الخليجية فحسب بيان الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من جانب وقطر من جانب آخر.
وأكدت الصحيفة أن الأزمة الخليجية غيرَّت من شكل منطقة الشرق الأوسط ككل خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن الخلاف بين الرباعي العربي وقطر يدور حول جذور فكرية زرعتها جماعة الإخوان المسلمين، وأن هذه الخلافات ربما تعود إلى عقود ماضية، ولا علاقة لإسرائيل بها.
واندلعت الأزمة مع قطر في يونيو/حزيران عام 2017، وأسفرت عن قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهام الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، ما نفته الدوحة مرارا.
وبعد مقاطعة اقتصادية وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام قطر، تقدمت الدول الأربع بـ13 مطلبا لعودة العلاقات رفضتها قطر.
وقررت قمة "العلا" الخليجية، التي عقدت بمدينة العلا السعودية بين دول الخليج، وحضرها أمير قطر، تميم بن حمد، لأول مرة منذ ثلاث سنوات، أمس الثلاثاء، إعادة العلاقات مع الدوحة لإنهاء المقاطعة التي فرضت في منتصف عام 2017، في اتفاق تدعمه واشنطن، فيما شاركت مصر في القمة ووقعت على الإعلان إلى جانب شركائها الخليجيين.