وأعلن ترامب أنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن، وكتب تغريدة على "تويتر" (قبل وقف حسابه): "لكل من سألني... أنا لن أحضر مراسم التنصيب في 20 يناير".
وتوقعت تقارير إعلامية أمريكية أن يسافر ترامب إلى منتجعه في فلوريدا بالتزامن مع حفل تنصيب الرئيس المنتخب.
والمفاجأة هي أن ترامب ليس الرئيس الأمريكي الأول الذي يرفض حضور مراسم تنصيب خلفه، لكنه أول رئيس أمريكي يفعل ذلك منذ أكثر من 150 عاما.
وبحسب التاريخ الأمريكي، فقد سبق ترامب في هذه الخطوة كل من الرئيس جون آدامز، وجون كوينسي آدامز، وأندرو دونسون، وهم الرؤساء الثلاثة الذي اعترضوا على حضور المراسم، في حين هناك رؤساء غابوا عن الحفل لأسباب أخرى من بينها صحية.
عام 1801، رفض جون آدمز، وهو ثاني رئيس للولايات المتحدة، تولى حكم البلاد في الفترة من 1797 إلى 1801، حضور حفل تنصيب خلفه الرئيس توماس جيفرسون الذي خسر الانتخابات أمامه.
وغادر آدامز، البيت الأبيض قبل ساعات من حفل تنصيب خليفته، احتجاجاً على الطريقة التي تم بها اختيار الرئيس الجديد، وتقاعد آدامز إلى حياته الخاصة بعد الرئاسة. ومات في 4 يوليو 1826، في الذكرى الخمسين لإعلان الاستقلال.
وفي عام عام 1829 رفض جون كوينسي آدامز الرئيس السادس للولايات المتحدة، (ابن جون آدامز) وحكم في الفترة من 1825 إلى 1828، حضور تنصيب خلفه الرئيس أندرو جاكسون، وغادر واشنطن، في اليوم السابق لتنصيب خليفته.
وفي عام 1869 سجلت آخر مقاطعة لرئيس أمريكي عن حفل تنصيب خلفه، حينما غاب أندرو جونسون، الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869.
وغاب مارتن فان بيورين، الرئيس الثامن للولايات المتحدة (1837-1841)، عن حفل التنصيب لأسباب غير واضحة وفقاً للمؤرخين، بينما غاب وودرو ويلسون، الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة من عام 1913 إلى 1921، "لأسباب صحية"، عن حفل تنصيب خليفته وارن جي هاردينغ.
كما لم يحضر ريتشارد نيكسون حفل تنصيب جيرالد فورد في البيت الأبيض، لكن السبب هو استقالته في منتصف ولايته الثانية في أغسطس 1974، وبذلك لم يحضر نيكسون مراسم أداء القسم.