يتزامن تصريح وزير الخارجية القطري، مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي انتقد ضغوط دونالد ترامب على إيران، ووعد بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي. ولا بد من التذكير أن التقارب القطري الإيراني كان أحد أبرز النقاط الخلافية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
فهل يمكن لقطر أن تحقق الوساطة وهي الخارجة حديثا من دائرة اتهامات دول المقاطعة؟ وهل تمهد سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة لحلحلة الخلافات؟
يقول أستاذ العلوم السياسية الدكتور علي الهيل:
"إن الحوار مؤشر إيجابي، وإيران هي جار في المنطقة، ولا بد من الحوار بين دول الخليج وإيران، والحل ليس بحرب خليجية ثانية تأكل الأخضر واليابس وتستنزف عشرات مليارات الدولارات الخليجية".
أما حول سر الاقتراح القطري تزامنا مع تنصيب جو بايدن رئيسا وانتهاء فترة رئاسة ترامب، يضيف علي الهيل:
"لأن إدارة ترامب كانت إدارة متطفلة على الرئاسة الأمريكية وهي إدارة مزعجة ولأنها مصاصة دماء، وهي التي أججت الخلافات الخليجية مع إيران، وأيضا انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي، وهذه الإدارة لا تريد أي تقارب خليجي مع إيران، كما أن هذه الإدارة تريد اتحادا خليجيا ليس حبا بدول بالخليج بل كرها بإيران، واليوم هذه العقبة أزيلت، ولم يعد دونالد ترامب رئيسا في البيت الأبيض، وجاءت إدارة جديدة بعد تنصيب جو بايدن، ستعيد الاتفاق النووي الإيراني، وأصبح الطريق سالكا أمام قطر التيحصلت على مؤشر من المملكة العربية السعودية للوساطة بين دول الخليج وإيران".
فيما تحدث عضو مجلس الشورى السعوي سابقا، الدكتور محمد آل زلفة حول إمكانية قبول السعودية الحوار مع إيران قائلا:
"أظن أنه من المبكر أن تدعو دولة قطر إلى وساطة من أجل الحوار بين دول مجلس التعاون وإيران، لأن ذلك يحتاج إلى وقت، ونحن في دول مجلس التعاون ندعو إلى السلام، لكن المشكلة في الطرف الإيراني، والنظام الإيراني الذي لا يؤمن بالحوار ولا بالتعايش ولا بحق الجوار، بل يؤمن بما نصت عليه دساتيره وعقيدته في نشر الهيمنة السياسية، وما نطلبه من إيران أن توقف تدخلها في شؤون الدول".
إعداد وتقديم: نزار بوش
يمكن الاستماع إلى الحلقة في الملف الصوتي.