وأضاف في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، "الأمر الذي سيفتح آفاقا جديدة لمزيد من الدعم في إطار المنظومة الخليجية، حيث سيكون هناك تنسيق بين الأطراف الأربعة مع قطر حول كيفية إعادة العلاقات لطبيعتها، وتنفيذ بعض المطالب التي تم الاتفاق عليها سابقا".
وأوضح حربي أن "هناك لجان تم تشكيلها من الطرفين ومن المقرر أن تضع محددات للعلاقات المستقبلية بين الدولتين بما يراعي ظروف كل منهما".
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية التي ستشكل ستأخذ بالاعتبار ملف جماعة "الإخوان" المسلمين، الذي يمثل قضية شائكة وسيكون هناك تفاهمات وتقريب لوجهات النظر بهذا الخصوص.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس الأربعاء، أن "القاهرة والدوحة تبادلتا مذكرتين رسميتين، اتفقتا بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها: "اتصالا بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المتبادلة الواردة ببيان العلا، تبادلت جمهورية مصر العربية، ودولة قطر مذكرتين رسميتين، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما".
وشهد يوم الاثنين الماضي، إقلاع أول رحلة طيران بين مصر وقطر، قامت بها شركة مصر للطيران بعد توقف دام قرابة ثلاث سنوات ونصف السنة. وأقلعت طائرة شركة مصر الطيران، التي تحمل رقم إم إس 935، من طراز بوينغ بي 738، وعلى متنها 38 راكبا، من مبنى 3 في المطار، في طريقها إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت وزارة الطيران المدني قررت إعادة فتح الأجواء المصرية أمام الطيران القطري في الدقيقة الأولى ليوم الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد قرار إغلاق المجال الجوي الذي استمر لقرابة 3 سنوات ونصف السنة.
يأتي ذلك بعد أيام من "قمة العلا"، التي انطلقت في السعودية، وشهدت إسدالا للستار على الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع إثر خلافات سياسية بين كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة، وبين قطر من جهة أخرى، ووافقت الدول الأربع على إعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر، بينما أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.