فيما قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثها، بعد توليه حقيبة الخارجية، مع الراحل قاسم سليماني، من جانبه، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده "مستعدة للحوار حول أمن منطقة الخليج مع دولها دون أي تدخل أجنبي.
إذا ما هي العوائق التي تقف أمام تقارب سعودي إيراني، وهل يمكن فتح جسور بين طهران والرياض ووضع حجر أساس لحوار بين دول الخليج وإيران؟
يقول عضو مجلس الشورى السعودي سابقا، الدكتور محمد آل زلفة:
"مشكلة انعدام الثقة بين طهران والرياض هي قضية مزمنة، والطرف الذي لم يكن جادا في الحوار هي إيران، بينما السعودية مدت ذراعيها في عهد الرئيس رفسنجاني وخاتمي إلى إيران في سبيل إيجاد علاقات متكافئة بين جارين وبلدين مسلمين، لكن إيران لا تلتزم بشيء مما تقوله، وأي حوار مع دولة تعلن الحرب بشكل مكشوف على المملكة العربية السعودية وتهديدات لدول الخليج، وتبني قواتها المسلحة، ونحن لدغنا من جحر إيران لدغات كثيرة".
فيما تحدث المحلل السياسي محمد غروي حول الأسباب الرئيسية لعدم استجابة السعودية لدعوة إيران للحوار:
"سعت إيران منذ أصبح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية، قام بإعادة التوجه نحو الأخوة الخليجيين العرب والأخوة في السعودية لإقامة علاقات حسن جوار وتعاون، لكن وزير الخارجية الأسبق سعود الفيصل قال لا دخل لإيران بالعرب، وكأنه أغلق كل باب الحوار مع إيران، وللأسف منذ قيام الثورة الإيرانية ونحن نشهد تحالفات من نفس جلدتنا وديانتنا في السعودية والإمارات ضد إيران، بطيبيعة الحال نحن ملزمون بالحوار في هذه المنطقة شئنا أم أبينا، لأننا مستهدفون وجيران وأخوة، وعلى الشعوب أن تتحاور فيما بينها والغريب في هذه المنطقة هو الإسرائيلي الذي يمنع الحوار بين دول المنطقة".
يمكن الاستماع للحلقة كاملة في الملف الصوتي.
إعداد وتقديم: نزار بوش