وعرض عون مع نائبة رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، الأوضاع الأمنية في البلاد عموماً وفي طرابلس خصوصاً بعد أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس وأدت الى إحراق مبنى بلدية طرابلس وتخريب مقرات ومنشآت رسمية وتربوية وأهلية، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وطالب "التشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكاراً واسعاً من الجميع ولا سيما من أبناء المدينة وفعالياتها".
ولليوم الرابع على التوالي شهدت مدينة طرابلس، أمس الخميس، جولة عنف جديدة بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين على قرار إقفال البلد للحد من تفشي فيروس كورونا الذي فاقم وضعهم الاقتصادي الصعب.
وأشعل المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف عليهم.
فيما اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن "ما حصل أمس في طرابلس جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى"، مشيراً إلى أن الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش.