جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي بنظيره اللبناني ميشال عون، بحسب ما افادت به الرئاسة اللبنانية في بيان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وبحث وماكرون وعون "الأوضاع الراهنة وما آل إليه مسار تشكيل الحكومة العتيدة (في لبنان)"، بحسب المصدر ذاته.
وجدد الرئيس الفرنسي تعهد بلاده بالوقوف إلى جانب لبنان "ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي (تشكيل الحكومة)".
بدوره، شكر عون الرئيس الفرنسي على "مواقفه الداعمة للبنان، وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية- الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة منوها خصوصا بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية".
وأعرب عون عن ترحيبه بزيارة مرتقبة يتوقع أن يجريها ماكرون إلى لبنان خلال الفترة المقبلة.
وأمس الجمعة، شن ماكرون هجوما لاذعا على السياسيين اللبنانيين، وذلك خلال لقاء مع صحفيين بشأن الوضع العام في لبنان.
وقال الرئيس الفرنسي إنه متعاطف مع الشعب اللبناني، معتبرا أن قادة البلد العربي لا يستحقونه، بحسب "رويترز".
واعتبر ماكرون أن النظام اللبناني في مأزق بسبب ما وصفه بـ"الحلف الشيطاني بين الفساد والترهيب" في البلاد.
وزار الرئيس الفرنسي قبل نحو 6 أشهر العاصمة اللبنانية بيروت عقب انفجار مروع شهده مرفأ المدينة وخلف عشرات القتلى والجرحى، وأطلق ماكرون وقتها مبادرة لتشكيل حكومة من المستقلين.
ويعجز لبنان عن تشكيبل حكومة، منذ استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت.
ولاحقا كلف الرئيس ميشال عون مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، إلا أنه أعلن تنحيه بعد الفشل في إتمام المهمة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عاد عون وكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة، ليعلن الأخير في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه قدم إلى رئيس الجمهورية "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي"، إلا أن عون أعلن اعتراضه على تشكيلة الحريري، معتبرا أنه شكلها دون الاتفاق معه من خلال تفرد بتسمية الوزراء.