وبدأ هذا النجاح بعدما سمحت بكين للحكومات المحلية ببناء مصانع لمعالجة النفط الخام المتسرب من خطوط الأنابيب تُعرف باسم أباريق الشاي، كونها بدأت عملها كمصافي صغيرة وبسيطة، وتطورت هذه الصناعة اليوم لتشمل أكبر المصانع في مختلف المناطق الصينية، بحسب ما ذكرت صحيفة "bloomberg".
How China’s private refiners upended the oil market https://t.co/LgnTx0TRPp
— Bloomberg (@business) February 2, 2021
وتمكنت الصين أيضا من إزاحة السعودية كأكبر مورد لها، لتشمل قائمة الموردين كلا من روسيا البرازيل وعمان وفنزويلا، وذلك بعد إنشائها لمركز طلب عالمي جديد ومنح حصص الاستيراد إلى المصافي المستقلة.
ومع ذلك فإن شركات التكرير هذه لا تمتلك حرية شراء النفط الخام، ولكن نتيجة للتقدم الذي أحرزته فقد تضخمت إمدادات الوقود المحلية، ما سبب زيادة في شحنات الديزل والبنزين من الصين.
وعلى الرغم من أن مبيعات المصافي ذهبت في المقام الأول إلى السوق المحلية، إلا أن هناك عدد من الشركات التي صنفت كأكبر المشغلين لهذه المصافي في السوق الخارجية، وذلك بعدما منحت المصافي الموافقة على شحن الوقود إليها.
ولكن لا تزال الشركات المسؤولة عنها الدولة تحصل على النصيب الأكبر من منتجات مصافي التكرير في البلاد، ولا تزال الأغلبية العظمى من هذه المصافي تتركز في شاندونغ ولا تزال حتى الآن تعرف باسم أباريق الشاي.
ورغم محاولة بكين، سابقا، إغلاق العديد من هذه المصافي، إلا أن دعم الحكومات المحلية واستغلال الثروات الضريبية ساعدها على الازدهار وأثبتت قدرتها بعد مساعدتها في تخفيف النقص في الوقود داخل البلاد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.