القاهرة - سبوتنيك. واطلع الوفد الروسي خلال الزيارة على إجراءات الأمن في المطارين، تمهيدا لعودة الطيران العارض (الشارتر) بين البلدين، بعد توقف دام أكثر من 5 سنوات، على خلفية مصرع 224 شخصا نتيجة تحطم طائرة مدنية روسية أقلعت من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ.
وذكرت وسائل إعلام محلية مصرية أن الوفد الروسي سيختتم اليوم التفتيش على الإجراءات الأمنية بمطاري شرم الشيخ والغردقة، وذلك ضمن جولات الوفود الروسية، لدراسة إمكانية عودة حركة الطيران والسياحة الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر.
وتشمل جولة الوفد الأمني الروسي الإطلاع على آخر إجراءات الأمن والسلامة المتبعة داخل صالات السفر والوصول وإجراءات تأمين الحقائب والمسافرين، والتأكد من تواجد رجال الأمن في الأماكن المخصصة لهم.
وكذلك سيطلع الوفد على الإجراءات الاحترازية، التي تتبعها سلطات الطيران، لحماية المسافرين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية، تأكيدها أن الوفد الروسي
"لم يبد أي ملاحظات على الإجراءات الأمنية في كلا المطارين".
وأشارت إلى لقاء مرتقب بين الوفد الروسي ومسؤولي وزارة الطيران المدني قبل رفع تقريرهم النهائي إلى سلطات الطيران المدني في روسيا، تمهيدا لإصدار التقرير النهائي بشأن استئناف حركة الطيران والسياحة بين البلدين وعرض نتائج التقرير الروسي على السلطات الروسية هناك.
ولفتت المصادر إلى أن القنصل الروسي العام في الغردقة قد شارك مع الوفد في أعمال مراجعة إجراءات التأمين والسلامة، كما رافق الوفد الروسي عدد من قيادات وزارة الطيران المدني والشركة المصرية للمطارات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني مرافق للوفد الروسي في مطار الغردقة، قوله إن أعضاء اللجنة الروسية أشادوا بإجراءات الحجر الصحي المتخذة بالمطار لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتأكد من وجود شهادة "سلبي كورونا" للقادمين، وإجراء فحص لمن لا يحمل هذه الشهادة، لافتًا إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع الشركة الوطنية للملاحة لدراسة وتصحيح مسارات الطائرات من وإلى روسيا.
وكانت حركة الطيران بين مصر وروسيا قد توقفت بالكامل في خريف 2015، بعد تفجير طائرة الركاب "ايرباص - 321 " التابعة لشركة "كوغاليم افيا" الروسية، التي كانت تقوم بالرحلة الجوية "9268" من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، ما أسفر عن مقتل 217 راكبا، و7 من أفراد الطاقم كانوا على متنها.
وفيما استؤنفت حركة الطيران من وإلى مطار القاهرة الدولي في ربيع 2018، فإن رحلات الطيران بين المطارات الروسية والمنتجعات المصرية على ساحل البحر الأحمر ما زالت متوقفة، إلى حين إتمام مراجعة كافة وسائل الأمان في المطارات المصرية.