موسكو- سبوتنيك. وقال نوفاك: "إن مشروعية بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" ومصلحة شركاء الاتحاد الأوروبي في استكمال المشروع ستستبعد مخاطر عدم استخدامه".
وأشار نوفاك إلى أن روسيا واثقة من استكمال "التيار الشمالي-2""، قائلا: "قامت شركة "غازبروم" بإنشاء مشروع مشترك، واستكمل هذا المشروع بنسبة 95 % تقريبًا ... ونحن واثقون أنه على الرغم من النهج المدمر الذي نلاحظه من الولايات المتحدة الأمريكية والذي يؤخر تنفيذ هذا المشروع، إلا أنه سيكتمل".
وأضاف نوفاك: "لا أعتقد أن هناك مثل هذه المخاطر، لأن شركاءنا الأوروبيين يتهموننا مرة أخرى بهذا الأمر، وهذا المشروع متوافق تماما مع التشريعات الأوروبية، هناك ببساطة صراع تنافسي من جانب الشركاء الأمريكيين الذين يرغبون في إمدادا أوروبا بغازهم الطبيعي".
وتابع: " في الواقع، هذه طرق منافسة غير سوقية".
وفي إجابة من الوزير نوفاك حول مخاطر عدم استخدام "التيار الشمالي-2" بعد اكتماله، قال : "إنه إذا تحدثنا عن الجانب القانوني للمشروع، فهو قانوني تماما، ويلبي جميع متطلبات التشريع الأوروبي، لذلك فإن الدول المشاركة فيه مهتمة بتنفيذ هذا المشروع".
كما تحدث نوفاك عن تأثير جائحة كورونا على سوق النفط، وقال: "إن سوق النفط تعافت جزئيا بعد أزمة جائحة كورونا، وإن انخفاض الطلب على النفط بنهاية عام 2020 كان من 8 إلى 9 %".
وأضاف: "إذا تحدثنا عن النفط، على سبيل المثال، فقد شهد انخفاضا بنحو 20-25 % من الطلب، نتيجة الإجراءات التقييدية التي اتخذتها حكومات العديد من الدول لمنع انتشار فيروس "كورونا" المستجد".
وبحسب نوفاك "لا يمكن اعتبار تعافي سوق النفط كاملا، بل حدث الانتعاش جزئيا، لكن ليس بالكامل بعد، فأكبر اخفاض شهده سوق النفط كان في الفترة بين إبريل/ نيسان الماضي ومايو/ آيار".
ويذكر، أن مشروع "التيار الشمالي-2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
كما تبلغ كلفة المشروع 8 مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليار يورو. ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي-1" ، وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، فضلا عن الولايات التي بدورها تضع خططا طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.