وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "أعاد جيش الدفاع قبل قليل راعي ماشية إلى الصليب الأحمر الدولي عبر معبر القنيطرة وذلك في أعقاب تعليمات المستوى السياسي".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن دمشق تعمل حاليا على تحرير مواطنين سوريين اثنين من أبناء الجولان مقابل مواطنة إسرائيلية دخلت الأراضي السورية عن طريق الخطأ.
صفقة تبادل
وكتبت "سانا": "في إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل والأثمان الممكنة يجري العمل على تحرير مواطنين سوريين من أبناء الجولان السوري المحتل من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت نقلا عن مصادر لم تسمها: "عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير من أبناء الجولان السوري المحتل".
وذكرت أن تحرير المقت وقهوز يأتي في مقابل "إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية-منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية".
وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: "نعمل على إنقاذ الأرواح. أستغل علاقاتي الشخصية مع الرئيس بوتين لحل المشكلة، ونحن الآن في خضم اتصالات حساسة".
وشدد نتنياهو على أنه يتم إجراء الصفقة بـ "بتكتم ومسؤولية" في محاولة "لمعالجة هذه المسألة"، مضيفا: "أعتقد أننا سنحلها".
مجرد صفقة
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "دائمًا الدول المتحاربة تقوم بمثل هذه الصفقات، من إعادة الأسرى وهو عمل صحيح ومهم، ويشكل محطة جيدة في هذه المرحلة".
وأكد أن "الصفقة التي تمت من أجل الأسرى واستردادهم فقط، وليس لها أي علاقة بالصراع السوري الإسرائيلي، حيث ترى دمشق أن ما أخذه الكيان بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، خاصة أن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم في الأساس على التوسع والعدوان، وليس على السلام العادل والشامل".
وفيما يتعلق باستمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، أشار سلهب إلى أن "القصف عمل عدواني إسرائيلي مستمر على الدولة السورية والشعب السوري ويأتي في إطار دعم المجموعات الإرهابية على الأراضي السورية"، مضيفًا أن "سوريا ماضية بحزم في محاربة هذه المجموعات وسحقها".
قضية شكلية
من جانبه قال محمد حسن كنعان، عضو الكنيست السابق عن القائمة العربية: "لا أعتقد أن هناك حملة تبادل للأسرى بين سوريا وإسرائيل بمعناها الكلي، لأن الحديث عن أسيرة إسرائيلية مقابل أسيرين سوريين".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "من المفترض أن يتم توسيع التفاوض ليشمل السجينة الإسرائيلية مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 6 آلاف أسير في سجون الاحتلال".
وأكد أن "قضية التبادل التي تمت شكلية وليست جوهرية، خاصة أن الأسيرة السورية كان موعد إطلاق سراحها قد أقترب"، مشيرًا إلى "َضرورة أن يضعط العرب على الشرعية الدولية ولجان حقوق الإنسان في العالم من أجل الإفراج الفوري عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال خاصة النساء وكبار السن والمرضى".
ومساء الثلاثاء، دعا نتنياهو وزراء حكومته على نحو مفاجئ لاجتماع طارئ، فرضت الرقابة الإسرائيلية حظر النشر على مضمونه، لكنها سمحت بالتصريح أنه يتعلق بـ "مسألة إنسانية" يجرى حلها مع سوريا بوساطة روسية.
وقالت وكالة الأنباء السورية تعليقًا على الأمر: "عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية-منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية".