اكتشفت اللوحة في موقع هرم "ميدوم" في عام 1871، حيث اعتبرها بعض علماء الآثار رسومات لطيور مائية، لكن اتباع أساليب التحليل الذكية لهذه الطيور كشف عن العديد من الحقائق.
وعلى الرغم من مرور مئات السنين على عمليات التدقيق في المنحوتة القديمة، لكنها تحتل مكانة تاريخية رفيعة باعتبارها أقدم رسم مصور للطيور يقدم تفاصيل كافية لتحديد النوع، لكن الجدل ما يزال قائما على الهوية الدقيقة لهذا الحيوان الغامض.
يقول روميليو: "من الواضح أنه لم يدرك أحد أنها تصور نوعًا غير معروف (من الحيوانات)".
واضاف: "يمكن للتحليل الفني أن يقدم وجود اختلافات مع الأوز الحديث، ولكن الأعمال الفنية من هذا الموقع لها صور واقعية للغاية للطيور والثدييات الأخرى".
#EgyptianMuseum
— The Egyptian Museum المتحف المصري (@EgyptianMuseumC) April 21, 2020
Do you know that this object will stay in the Egyptian Museum? It will not be moved within the framework of selecting some artifacts for display in the Grand Egyptian Museum and the Museum of Civilization#MeidumGeese Dynasty 4, Reign of Sneferu (ca. 2575-2551 BC) pic.twitter.com/8saocylQii
وتشمل تلك الثدييات الموجودة في الموقع تماثيل للكلاب والماشية والفهود والظباء البيضاء المعروفة باسم الأداكس، وكلها محفوظة بتفاصيل مذهلة داخل غرف دفن الأسرة الرابعة للأمير نفر ماعت الأول وزوجته إيتيت.
بالرغم نقل اللوحة إلى متحف الآثار المصرية في القاهرة، إلا أن الإوز داخل هذه اللوحة ما يزال موضع جدل حاد بين العلماء، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يتفق معظم العلماء على أن اثنين من الطيور الثلاثة هما إوز كبير ذو واجهة بيضاء (Anser albifrons)، وهي متوسطة الحجم لا تزال موجودة على نطاق واسع في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
@MuseumEgyptianC A photo of one of my favorite objects from #InsidetheEMC The stunning Meidum Geese pic.twitter.com/5SrKFkdfm2
— mankerious (@mankerious) December 9, 2015
لكن هوية الطائر الأول والأخير في اللوحة موضع شك إلى حد ما، حيث لا يستطيع علماء الحيوان تحديد نوعية هذا الطائر بدقة أو إلى أي صنف من أصناف الإوز ينتمي.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد طائران أصغر قليلا باللونين الرمادي والأحمر، من جهة اليمين. تشبه الإوز أحمر الصدر (برانتا روفيكوليس)، وهي إوزة نادرة توجد في جميع أنحاء أوروبا الغربية.
وبناء على تقييمه، يختلف زوج الطيور الخلافية كثيرًا عن الإوز أحمر الصدر، حتى مع مراعاة إمكانية التغييرات الناتجة عن العمل الفني.
فيما يتعلق بالطائر الذي قد تمثله اللوحات، فإن أعمدة الجناح المتضخمة مميزة بما يكفي لجعلها تبرز على أنها فريدة، مما يشير إلى أنه من المرجح أننا لم نعد نرى نوعها بعد الآن، أي أنها انقرضت.
Take a gander at this !!
— AtheistDad 🔭 🇬🇧 ⚛️ (@AndyBuzz72) February 24, 2021
(see what I did ??)https://t.co/ODtvEzW2EP
ويضيف روميليو: "من منظور علم الحيوان، فإن العمل الفني المصري هو التوثيق الوحيد لهذه الإوزة ذات الزخارف المميزة، والتي يبدو أنها انقرضت عالميًا الآن".
يعد العثور على أدلة على الحيوانات المنقرضة والحيّة في الأعمال الفنية القديمة، بما في ذلك لوحات الكهوف التي يعود تاريخها إلى عشرات الآلاف من السنين، إحدى الطرق التي يمكن لعلماء الأحياء من خلالها تتبع التغييرات في توزيع ونطاقات الحياة البرية، أو لعلماء البيئة لمراقبة التغيرات في المناخ.
وتشير الدراسات والرسومات التي نقشت على مدى آلاف السنين، أن الأجزاء الشمالية من أفريقيا كانت أكثر خضرة مما هي عليه اليوم، مع وجود دلائل على أنه حتى الرمال القاحلة للصحراء كانت ذات يوم جنة بالنسبة للمزارعين.