ونقلت قناة "رووداو" العراقية، مساء اليوم السبت، عن بارزاني أمله في أن "تتمكن الحكومة الاتحادية من فرض القانون على الجميع".
وشدد مسرور بارزاني على أن الاعتداء الصاروخي الذي استهدف أربيل منتصف الشهر الجاري كان "هجوما إرهابيا"، وأشار إلى أن نتائج التحقيق الأولية "أحرزت تقدما جيدا وأظهرت إشارة جيدة على من يقف وراءه".
وأشار رئيس حكومة إقليم كردستان إلى "وجود عدة جماعات أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ولكن لا يمكن الاعتماد على ما تعلنه تلك المجاميع في بياناتها، بل أن التحقيق هو الذي سيبثت ذلك وسيتم إعلان نتائجه للرأي العام متى ما اكتمل".
وتعرضت أربيل لهجوم صاروخي، في 15 فبراير/شباط الجاري، أسفر عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة ثمانية آخرين بينهم جندي أمريكي، إلى جانب مقتل مواطن وإصابة آخرين بالهجوم نفسه، وكان الهجوم هو الثالث من نوعه خلال الأيام الماضية، حيث أطلقت مساء السبت الماضي أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، والتي تأوي جنوداً أمريكيين دون إيقاع إصابات، فيما كان الثالث، مساء الإثنين الماضي، باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم مقرات حكومية عليا وبعثات دبلوماسية، أبرزها هي السفارة الأمريكية التي كانت في مرمى الصواريخ مؤخراً.
وأبدى بارزاني دعمه "لأي جهد لوقف ما يقوض الاستقرار في العراق ولا سيما إقليم كوردستان"، آملا "في أن تتمكن الحكومة الاتحادية من فرض القانون على الجميع"، بشأن الميليشيات والجماعات المسلحة المنفلتة.
وعقب الهجوم في أربيل، تم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية لملاحقة منفذي الهجوم، وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء أن هجوم أربيل الذي استهدف إقليم كوردستان "يهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق"، مشيرا إلى سعي حكومته إلى "إبعاد البلد عن الصراعات وأن لا يكون العراق حديقة خلفية لها".
وكانت جماعة "سرايا أولياء الدم" قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها قامت بذلك انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، اللذان قتلا بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، في 3 يناير/كانون الأول 2020.