القاهرة- سبوتنيك. وقال غوتيريش، في بيان له، اليوم الاثنين: "إن نتائج حدث التعهدات رفيع المستوى اليوم بشأن اليمن مخيبة للآمال. بلغ إجمالي التعهدات المعلنة نحو 1.7
مليار دولار. وهذا أقل مما تلقيناه من خطة الاستجابة الإنسانية في عام 2020، وأقل بمليار دولار عما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في عام 2019".
حيث صرح غوتيريش، اليوم، خلال مؤتمر افتراضي للمانحين بشأن الأزمة الليبية، "بأن اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية تبلغ 3.5 مليار دولار مع تدهور الوضع الإنساني وتراجع حجم المساعدات، بالتزامن مع استمرار الحرب بين القوات اليمنية المدعومة بالتحالف العربي وجماعة "أنصار الله".
وأضاف غوتيريش: "يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدة للعيش، قطع المساعدات هو حكم الإعدام. أفضل ما يمكن أن يقال عنه اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى. أشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء، وأطلب من الآخرين التفكير مرة أخرى في ما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود".
وأكد غوتيريش "أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني ومجموعة من تدابير بناء الثقة، تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة ، وبدعم من المجتمع الدولي"، مشدداً على أنه "ليس هناك حل آخر".
وحذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، ويليام ديفيد غريسلي، من "أن 20 مليون شخص على حافة المجاعة".
وقال غريسلي: "نحتاج إلى 4 مليارات دولار لمساعدة 16 مليون شخص".
وتابع غريسلي: "إن الحل السياسي هو الخيار الأهم لإنهاء الأزمة بشكل مستدام".
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، قد دعا دول العالم إلى تقديم المساعدات الإنسانية ودعم اليمنيين في الأزمة التي يعانيها، مشيرا إلى الاعتداءات التي تتعرض لها
الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مدينة مأرب غربي، حيث تدور معارك بين الحكومة وجماعة "أنصار الله".
وقال عبد الملك: "أدعو دول العالم للوقوف إلى جانب اليمن ومساعدة شعبها إنسانيا"، مضيفًا: "تتعرض الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مدينة مأرب التي تأوي مليوني نازح إلى قصف بالصواريخ البالستية ومختلف المقذوفات".
كما دعا من جهته، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "أنصار الله"، إلى وقف الهجمات على مدينة مأرب، ودول الجوار، واستئناف مفاوضات السلام".
وعلى صعيد التعهدات المالية، أعلن بلينكن تعهد بلاده بتقديم 191 مليون دولار لصالح خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
فيما أعلن عبد الله الربيعة، مدير مركز الملك سلمان للإغاثة، تعهد السعودية بتقديم 430 مليون دولار أمريكي من خلال المنظمات الأممية والدولية والمجتمع المدني لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأعلنت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي تقديم بلادها 230 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية في اليمن، كما تعهدت الكويت، عبر وزير خارجيتها بـ 20 مليون دولار.
كما قال ممثل الاتحاد الأوروبي إنه يحشد مساعدات إنسانية إضافية إلى اليمن تبلغ قيمتها 95 مليون يورو لدعم الفئات الأكثر احتياجا.
أما وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، فأعلن تعهد بلاده بتقديم 200 مليون يورو. وأعلنت اليابان تقديم 49 مليون دولار أمريكي، وكندا 69.9 مليون دولار.
ويذكر أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب قبل نحو ست سنوات، إذ قدر إجمالي الأشخاص الأكثر حاجة في اليمن بأكثر من 20 مليون شخص (من بين إجمالي عدد سكان اليمن البالغ أكثر من 28 مليون شخص)، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء تغذية حاد ما يهدد بمجاعة كبيرة.