وفي بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه جدد أبو الغيط للمبعوث الأممي دعم ومساندة الجامعة للدور الذي يقوم به وحرصها على تعظيم العمل المشترك والتكامل بين الجامعة والأمم المتحدة في سبيل دفع جهود التسوية على مساراتها السياسية والأمنية والاقتصادية، عبر تعزيز هذا الجهد في إطار عملية برلين، وكذا تحت غطاء اللجنة الرباعية التي تجمع الجامعة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال استقبال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية صباح اليوم الاثنين يان كوبيتش المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، حيث ناقشا آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل دفع مسار التسوية للوصول إلى حل سياسي متكامل للوضع في البلاد.
وبحسب البيان فقد شدد أبو الغيط خلال اللقاء على التزام الجامعة الكامل بمرافقة الأشقاء في ليبيا في كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية، ومساندتها للجهود المبذولة لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية، وصولاً إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي توافق الليبيون على عقدها في ديسمبر/كانون الأول القادم.
كما أكد الامين العام للجامعة العربية على أن كافة هذه الجهود لا يمكن أن تتكلل بالنجاح ما لم تكن هناك بيئة أمنية مواتية وحاضنة لها، وهو الأمر الذي يستوجب الشروع في تنفيذ مجمل ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض، وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كل الأراضي الليبية، ومعالجة التهديد الذي تمثله الميليشيات والجماعات المسلحة على عملية الانتقال التي تمر بها الدولة الليبية.
وذكر المصدر أن كوبيتش عبر من ناحيته عن تقديره للدور الذي تقوم به الجامعة العربية ودولها الأعضاء دعماً لجهود تسوية الأزمة الليبية، وخاصة في هذه المرحلة الهامة والدقيقة التي تشهدها عملية الانتقال في البلاد بعد اختيار قيادة السلطة التنفيذية الجديدة، واستعداد مجلس النواب الليبي للانعقاد للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي تقدم بها رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة، وأهمية توحد المجتمع الدولي في مرافقة الليبيين للوصول إلى هدف تنظيم وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري.
كما أكد كوبيتش على التزامه بتوثيق التعاون القائم بين الجامعة العربية والأمم المتحدة دفعاً لكل هذه الجهود في سياق الالتزام الأصيل للمنظمتين بالحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدولة الليبية ودعم كل ما يمكنها من استعادة أمنها واستقرارها وينهي حالة الانقسام بين أبنائها بعيداً عن كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في البلاد.