القدس– سبوتنيك. ونفى المسؤول الأمني، في تصريح لموقع "واللا" الإسرائيلي، "صحة التقديرات السابقة لسبب الهجوم، موضحا أنه "على النقيض من الادعاءات السابقة، فإن الانفجار في السفينة (هيليوس راي) لم يكن ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني والخبير النووي الإيراني محسن فخري زاده".
وأردف "لقد فشلت، وأنه بسبب مخاوف مخططي العملية لم تنسب هذه العملية لإيران، ولم تعلن طهران مسؤوليتها عنها".
وذكر الموقع أنه "وفقا لتقديرات جهات استخباراتية، فإن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني لا زال يخطط للانتقام على اغتيال المسؤولين الإيرانيين".
ونقل موقع "واللا" عن مسؤول أمني آخر قوله "يوجد غضب كبير بين قادة إيرانيين كبار منهم إسماعيل قاآني، القائد الحالي لفيلق القدس وهو غضب لا يمكن السيطرة عليه".
وأضاف "فقدان سليماني ما زال يثير غضب القوات الإيرانية ولا يوجد له بديل، وهم يشعرون بفقدانه في الحياة الروتينية اليومية والفراغ الذي تركه واضحا"، مشددا على أن "قاآني من بين الذين يدفعون للانتقام له، وتنفيذ الانتقام بصورة لها صدى، لكن بدون دفع ثمن مباشر".
ووصف مسؤول أمني إسرائيلي طريقة عمل سليماني الذي قال إنه "احتفظ بقائمة شخصية شملت مجموعة عمليات، تحركات وتنظيمات، شخصيات وتقسيم لمناطق جغرافية، وحجم المبالغ المخصصة لكل مسؤول ومسؤول ميداني". وقال "سليماني كان مقربا من المرشد الأعلى، وكان يدق بابه ويدخل بدون إذن، ويجلس معه لربع ساعة لمناقشة عملية والحصول على الموافقة منه، لا يوجد له بديل، لذلك كان اغتياله ضربة كبيرة بالنسبة للإيرانيين".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حمّل إيران مسؤولية انفجار استهدف سفينة شحن إسرائيلية في خليج عمان، أواخر الشهر الماضي، وقال للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، "إيران مسؤولة بكل وضوح عن الانفجار الذي استهدف السفينة الإسرائيلية".
وأضاف نتنياهو بالقول إنه "واضح أن الهجوم على السفينة هو عمل من صنع إيران، فهي العدو الأكبر لإسرائيل".
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية وقع انفجار في سفينة شحن يملكها رجل أعمال إسرائيلي قبالة شواطئ عمان، الخميس قبل الماضي، كانت على ما يبدو متوجهة من الدمام في السعودية إلى سنغافورة، وهي سفينة مملوكة من قبل شركة "هيليوس" المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة مان".