وأضاف نيد برايس في إفادة صحفية: "لم نر شيئا من شأنه أن يغير تقييمنا"، في إشارة إلى قرار إدارة ترامب في اللحظة الأخيرة بأن الصين ارتكبت إبادة جماعية في شينجيانغ والذي أيدته إدارة بايدن؛ بينما تنفي بكين الاتهامات.
في الشهر الماضي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن الصين ستدفع الثمن جراء انتهاكاتها لحقوق الإنسان في تعاملها مع الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ في أقصى الغرب.
وقال بايدن إن الصين تسعى جاهدة لأن تصبح زعيمة عالمية ولكي تحصل على هذا اللقب وتكون قادرة على فعل ذلك عليها أن تكسب ثقة الدول الأخرى، مضيفا:
طالما أنهم يمارسون نشاطا يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية فسيكون من الصعب عليهم القيام بذلك.
فيما دعا الاتحاد الأوروبي، الصين إلى السماح لمراقبين مستقلين عن حقوق الإنسان بدخول إقليم شينجيانغ للتحقيق في الانتهاكات المزعومة ضد مسلمي الإيغور.
تواجه الصين انتقادات دولية متصاعدة بدعوى "معاملتها القمعية" للسكان الإيغور في إقليم شينجيانغ الصيني، إذ يُحكى عن معسكرات للعمل القسري يُحتجز فيها أبناء تلك الأقلّية وعمليات إعقام جماعية تقوم بها السلطات الصينية بحقّهم.
والإيغور هم جماعة أقلّية إثنية من المسلمين، تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين وتُقدّر أعدادهم في تلك المنطقة بـ11 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي لسكان الإقليم. ويقيم المسلمون الإيغور في هذه المنطقة منذ مئات السنين ويتحدثون بلغة قريبة من اللغة التركية.
من جانبه رفض السفير الصيني لدى ألمانيا، وو كن، الادعاءات حول قمع الإيغور في منطقة شينجيانغ الويغورية ذات الحكم الذاتي في الصين، واصفا إياها "بالأكذوبة التي نشرها السياسيون المعارضون للصين".
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء الماضي، العلاقة مع الصين بمثابة المحور الرئيسي في الخارج لإدارة الرئيس جو بايدن، قائلا إن بكين تشكل "أكبر اختبار جيوسياسي" لهذا القرن.
وقال إن
الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على التحدي الجاد لقدرة الولايات المتحدة على تشكيل النظام العالمي "للقواعد والقيم والعلاقات".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "ستكون علاقتنا مع الصين تنافسية عندما ينبغي أن تكون، وستكون تعاونية عندما يكون ذلك ممكنا، وستكون عدائية عندما يجب أن تكون كذلك".