وتدخل المعادن النادرة أيضا في مكونات إنشاء الإضاءة الخلفية للهواتف الذكية، وتضمن الاستخدام الآمن للمفاعلات النووية.
وبحسب تقرير صادر عن الكونغرس في 2013، بشأن المعادن الأرضية النادرة، التي تستوردها أمريكا، فإن كل مقاتلة "إف 35" تحتاج إلى أكثر من 400 كغ من المعادن النادرة، التي تنتجها الصين، بينما تحتاج الغواصات إلى كميات كبيرة من تلك المعادن.
وتنتشر رواسب المعادن الأرضية النادرة في الكثير من المناطق حول العالم، لكن الصين أصبحت أكبر مصدر لها بعدما أصبحت تمتلك بنية تحتية هائلة لإنتاج تلك المعادن يرجع تاريخها إلى عقود من الزمان.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها إلى إيجاد بدائل للمعادن النادرة التي تحصل عليها من الصين عن طريق الاستثمار في المنشآت التعدينية الخاصة بتلك المعادن، لكن ذلك لن يغير واقع هيمنة الصين على تلك الصناعة في فترة قصيرة.
From @WSJopinion: New fears are surfacing that Beijing could use its dominance of the production of rare-earth elements to throttle the global economy. The truth is more complex and less favorable for Beijing. https://t.co/4UogktMg1r
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 7, 2021
يقول تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن هناك مخاوف عالمية من إمكانية استخدام بكين هيمنتها على سوق المعادن النادرة في "خنق الاقتصاد العالمي".
وأضافت: "هذه الحقيقة المعقدة لا تروق كثيرا لبكين"، مشيرة إلى أن المعادن النادرة، الموجودة في آخر الجدول الدوري للمعادن، لها دور حاسم في العديد من الصناعات التقنية الواعدة.
وتابعت: "الخصائص المغناطيسية لتلك المعادن تجعلها مكونا لا غنى عنه للعديد من المنتجات ومنها الهواتف الذكية وطواحين الهواء والسيارات الكهربائية والغواصات النووية".
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تقارير تحاول تقييم حجم الضرر الذي يمكن أن يسببه قرار صيني بقطع إمدادات المعادن النادرة لبرنامج مقاتلات "إف - 35" الأمريكية، مشيرة إلى أن بكين هددت عام 2020 بقطع إمدادات المعادن النادرة إلى اليابان بسبب خلافات بين البلدين.