القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مع نظيريه، الروسي والتركي، من الدوحة "إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وعلينا دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة"، مضيفا أن "اللقاء ينعقد وسوريا تمر بظروف بالغة السوء يتعرض لها الشعب السوري".
وأضاف أن المباحثات ركزت "على إمكانية وصول المعونات الإغاثية بدون عراقيل وفقا للقرارات الأممية"، مؤكدا ضرورة "الحفاظ على وحدة واستقلال الأراضي السورية".
وحول عودة سوريا لجامعة الدول العربية، قال الوزير القطري "هناك أسباب استدعت تعليق عضوية سوريا والأسباب لا زالت قائمة". مشيرا إلى أن "دولة قطر مستمرة في دعمها للشعب السوري والوصول لتسوية سياسية بحيث تعود العلاقات طبيعية مع دمشق".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو "ندعم كافة المبادرات لحل الأزمة السورية التي تهدف لحل سياسي وفقا للشرعية الدولية"، مضيفا أنه "يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الحالي".
وأكد تشاووش أوغلو أنه "قررنا مواصلة الاجتماعات بشكل منتظم مع قطر وروسيا لبحث الأزمة السورية والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا والذي يليه في روسيا"، لافتا إلى أن "النظام يريد أن يكون الحل في سوريا عسكري ولا يؤمن بالحل السياسي وهذا الوضع لن يأتي بنتائج إيجابية".
يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر 2018، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.
وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح وفي نهاية عام 2017، تم، في سوريا، إعلان الانتصار على "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا). وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.