وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" في ريف محافظة حماة، أن محاور مدينة جسر الشغور، شهدت صباح اليوم الجمعة، تحركات مكثفة من قبل مسلحي تنظيم الحزب الإسلامي التركستاني، تخللتها محاولات نقل أعتدة وشحنات ذخائر وأفراد باتجاه خطوط التماس في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
ونقل عن مصدر ميداني تأكيده لـ"سبوتنيك": رصد تحركات لمجموعة مسلحة حاولت التنقل عبر محور بداما بريف جسر الشغور جنوب غرب إدلب، ما استدعى تفاعلا سريعا من قبل وحدة مضاد للدروع (م.د) في الجيش السوري بصاروخ موجه أسفر عن تدمير سيارة ودراجة نارية كانت تستخدمها المجموعات المسلحة.
وأضاف المصدر أن الاستهداف أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل، ومقتل 3 مسلحين وإصابة 3 أخرين بجروح، سارع مسلحو التنظيم إلى سحبهم باتجاه عمق مناطق سيطرتهم.
ولعب الصينيون إلى جانب المسلحين الشيشان والأوزبك والألبان، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم، التي هاجرت معهم إلى سوريا، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، مثل التركمان.
ويعرف تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام" بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين، الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية.