القاهرة – سبوتنيك. وقال بوخضور، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس 25 مارس/آذار: "جنوح السفينة إيفر غريفن في قناة السويس، أدى لتعطيل حركة السفن أمامها وخلفها؛ وهو ما عرقل التجارة العالمية وتجارة النفط".
وأضاف الخبير الكويتي، "حوالي 10% من تجارة النفط، و12% من التجارة العالمية، تمر من خلال قناة السويس؛ وهذه نسبة كبيرة. هناك نحو مئة سفينة كان مفترض أن تعبر لكنها تعطلت عن المرور".
وأكد بوخضور، أن من شأن ذلك أن يدفع أسعار النفط للارتفاع، والذي قد يكون بذات النسبة 10%، وهو ما قيمته ستة دولارات إضافية على سعر برميل النفط. ورأى المحلل الاقتصادي الكويتي، أن هذا الوضع قد يستغرق فترة حتى يعود إلى الاستقرار.
وتابع قائلا، في هذا الصدد، "ومثلما سنشهد ارتفاعا في أسعار النفط، قد نشهد ارتفاعا في تكلفة النقل، وأيضا في تكلفة التأمين، وبالتالي ترتفع تكلفة التجارة العالمية؛ وقد تمتد أزمة السفينة إلى يوم الاثنين المقبل حتى يتم تحريرها وإخراجها".
واعتبر بو خضور أن الطقس وحده لا يعد سببا كافيا لوقوع الحادث، وأن المسؤولية تقع على السفينة والشركة المالكة.
وتسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة في قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي في توقف الملاحة بالقناة، وتكدس السفن؛ وأرجعت هيئة قناة السويس سبب وقوع الحادثة إلى سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية.
وأعلنت هيئة قناة السويس، اليوم، تعليق الملاحة في القناة مؤقتا، حتى الانتهاء من تعويم السفينة الجانحة في الممر الملاحي للقناة.
وأشار بيان للهيئة إلى أن حركة الملاحة بالقناة شهدت، أمس الأربعاء، عبور 13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المستهدف إكمال مسيرتها، وفقاً للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة.
إلا أنه، مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل القاضي بالانتظار في منطقة البحيرات الكبرى، لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة.