اصطدمت سفينة الحاويات التي تديرها مجموعة "إيفرجرين" التايوانية العملاقة للشحن، بعبّارة صغيرة في عام 2019، مما أدى إلى فتح تحقيق جنائي، والذي لم يجد في النهاية خطأ ارتكبه قبطان السفينة الأكبر، حسبما ذكرت صحيفة "وول سريت جورنال".
في 9 فبراير/ شباط عام 2019، اندفعت السفينة "إيفر جيفن" نحو "فينكينفيردر" التي يبلغ ارتفاعها 75 قدما، وهي عبارة صغيرة كانت ترسو بجانب طوافة عائمة على طول نهر إلبه في إحدى ضواحي هامبورغ بألمانيا.
وتسببت سفينة "إيفر جيفن"، التي توقفت في هامبورغ أثناء توجهها من الصين إلى روتردام، في أضرار قوية للعبّارة وأوشكت على سحب الطوافة بعيدا عن الشاطئ.
وقالت ليدي أوشتيرينج، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في هامبورغ، إنه لم يكن هناك ركاب على متن العبارة، لكن قبطان السفينة أصيب بجروح طفيفة.
أغلقت قناة السويس منذ يوم الثلاثاء، عندما جنحت سفينة الحاويات البالغ وزنها 224 ألف طن وطولها 400 متر، في طريقها من الصين إلى هولندا وسط رياح قوية وعاصفة رملية أثرت على الرؤية، وقد بذلت عدة محاولات لتحريكها، وزحزحت السفينة قليلا يوم الجمعة.
وأثار الحادث ردود فعل دولية على المستويين الرسمي والخاص، حيث تسبب الانسداد في ازدحام مروري ضخم لأكثر من 300 سفينة على طرفي القناة التي يبلغ طولها 193 كيلومترا، وتأخيرات كبيرة في تسليم النفط والمنتجات الأخرى.
وفقا لوكالة "بلومبرغ" فإن هناك نحو 9.6 مليار دولار من حركة المرور البحرية اليومية أوقفتها سفينة الحاويات الضخمة التي استقرت في قناة السويس.