القاهرة- سبوتنيك. وقال ربيع في بيان للهيئة، اليوم: "الحديث عن الأمان الملاحي لقناة السويس ليس محل تشكيك أو جدال، فما اتخذته هيئة قناة السويس من إجراءات وخطوات استباقية في هذا الإطار، كان له بالغ الأثر في تحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحي بالقناة".
وأضاف ربيع أن هيئة قناة السويس "لم تدخر جهدا" لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة، وتعاملت "باحترافية" مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة من خلال إمكانياتها الذاتية.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" قدمت للعالم نموذجا فريدا في كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات، حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان.
وأردف:
مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة لم تتوقف بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، بل تستمر جهود التطوير وفق استراتيجية متكاملة وخطوات متوازية.
وتابع بالقول: "تمتد الجهود أيضا إلى تطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها 16 محطة مراقبة بطول المجرى الملاحي، وتوفير خدمات الإسعاف البحري وخدمات الإنقاذ المختلفة، بالإضافة إلى تطوير مراكز مراقبة الملاحة في مدن القناة الثلاثة، وتحديث أسطول الوحدات البحرية التابعة للهيئة من كراكات وقاطرات ولنشات بحرية".
وكشف عن أن الهيئة تستهدف خلال الفترة المقبلة رفع إمكانياتها في مجال الإنقاذ البحري، وذلك من خلال ضم عدد من القاطرات العملاقة بقوة شد كبيرة تواكب التطور الحادث في مجال النقل البحري واتجاه الترسانات العالمية نحو بناء السفن العملاقة.
ووجّه ربيع رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي بانتظام حركة الملاحة بالقناة كسابق عهدها، قائلا: "قناة السويس آمنة وستظل الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية والممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بسواعد وجهود أبنائها".