وقال عبد الساوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، إن منطقة ود بانقا، يوجد فيها معبد "مروي"، وتعمل هناك بعثة تشيكية، حيث اكتشفت البعثة "مذبح" وأعمدة، واثنين من الأسود، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الصغيرة للإله أوزوريس، حيث كانت الديانة المروية متأثرة بـ الديانة الفرعونية فيما يتعلق بالآلهه وغيرها من الطقوس التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وأضاف، التماثيل الصغيرة التي وجدت للإله أزوريس كانت مفلطحة، وتختلف أبعادها عن التماثيل المصرية القديمة للإله أوزوريس، لكن أزوريس مصر هو نفسه الذي وجدت تماثيله في منطقة ود بنقا، وكل ما تم اكتشافه مؤخرا في المنطقة المروية وجد في مربع داخل المعبد طوله 10 أمتار، وهذا يؤكد ثراء الحضارة السودانية القديمة، وتوقعت البعثة الأثرية العثور على المزيد من الأشياء خلال عمليات البحث والتنقيب.
وحول نوع الكتابة المستخدمة على الاكتشافات الأثرية السودانية قال عبد الساوي، في الفترة النباتية كان يجري استخدام اللغة المصرية القديمة"الهيروغليفية"، وذلك في الفترة التي حكمت فيها الأسرة 25 وادي النيل، وتقريبا كانت الديانة في ذلك الوقت هى نفسها الديانة المصرية القديمة بحذافيرها، وعندما قامت كوش أو"مروي" وهى امتداد لـ "نبتة" وتحولت العاصمة جنوبا في مروي القديمة، وللأسف الشديد يوجد الكثير من النصوص باللغة المروية، لكن طلاسمها لم تفك حتى الآن، وتلك هى المعضلة الكبرى بالنسبة للباحثين الآثاريين.
وأكد عبد الساوي أن هناك محاولات جادة جدا من باحثين سودانيين وأجانب يعملون من أجل فك طلاسم اللغة المروية,
ونفى عبد الساوي وجود تعاون مصري - سوداني فيما يتعلق بعمليات التنقيب والبحث عن الآثار، كنا نتمنى أن يكون التعاون في مجال الآثار بنفس القدر كما في المجالات الأخرى، خصوصا أن هناك الكثير من الارتباط بين تاريخ البلدين "مصر والسودان"، حيث توجد الكثير من الحقائق في الدولة المصرية القديمة عن السودان وذلك الأمر بالنسبة للسودان، ونتمنى أن يكون هناك تعاون في المستقبل.
تقع منطقة "ود بانقا" الآثارية في ولاية نهر النيل، بشمال السودان، منطقة آثار تعود لفترة الدولة الكوشية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد عن الخرطوم نحو 127 كيلومترا، ويضم الموقع بقايا مدينة مروية، وقصر من الطابوق، شارك في تشييده عدد من ملوك وملكات مروي.