الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن المكون نشرتها وزارة الإعلام الإريترية على الإنترنت، وكتبت سفيرة إريتريا لدى الأمم المتحدة، صوفيا تيسفاماريام فيها: "مع إحباط التهديد الخطير الذي يلوح في الأفق إلى حد كبير، اتفقت إريتريا وإثيوبيا - على أعلى المستويات - على الشروع في انسحاب القوات الإريترية وإعادة انتشار الوحدات الإثيوبية على طول الحدود الدولية".
وأضافت: "سمعنا مزاعم كاذبة عن استخدام العنف الجنسي والجوع كسلاح. إن مزاعم الاغتصاب وغيرها من الجرائم المرفوعة ضد الجنود الإريتريين ليست فقط شائنة، ولكنها أيضا هجوم شرس على ثقافة وتاريخ شعبنا"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي بالوجود الإريتري، وطالبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسحب القوات الإريترية من تيغراي.
تساعد القوات الإريترية قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في قتال حزب تيغراي الحاكم السابق، في الصراع الذي بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك، حتى صدور هذه الرسالة، نفت إريتريا مرارا وتكرارا وجود قواتها في المنطقة الجبلية.
أودى الصراع بحياة الآلاف وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.
جاءت هذه الرسالة، بعدما قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، بالأمس، إنه "لا يوجد دليل على انسحاب قريب للقوات الإريترية من إقيلم تيغراي الإثيوبي".
وبحسب نص خطابه في مجلس الأمن، قد قدم لوكوك تقييما واقعيا للوضع على الأرض في تيغراي خلال الاجتماع المغلق الذي عقد اليوم الخميس، وهو الأول منذ أكثر من شهر، الذي طلبته الولايات المتحدة.
وقال لوكوك: "لسوء الحظ ، يجب أن أقول إنه لا الأمم المتحدة ولا أي من الوكالات الإنسانية التي نعمل معها قد لمست دليلا على انسحاب إريتريا".