وبحسب موقع "سودان تربيون"، اجتمع وزير الري السوداني ياسر عباس، أمس الخميس، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى الخرطوم ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وحثهم على التدخل والضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وقال الوزير السوداني للقائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم برايان شوكان، إن "الوقت يمضي دون التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة".
وأشار إلى أن الملء الثاني بصورة أحادية يشكل تهديدًا لـ "سلامة المنشآت المائية وجميع الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل والمواطنين".
كما بحث عباس مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم تطورات ملف سد النهضة، ودعاه إلى دعم موقف السودان الداعي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن بلاده بعثت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أكدت فيها التزامها بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي. بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأضاف أن مصر والسودان يقوضان العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي من خلال الخروج ببدائل أخرى مثل اقتراح ما يسمونه برباعية المفاوضات.
وكانت أديس أبابا قد رفضت مقترحا سودانيا، لتوسيط الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، بهدف تغيير منهجية التفاوض، الذي لم يفض إلى نتائج، خلال عقد كامل من الزمن.
يذكر أن آخر جولة من المفاوضات التي عقدت مؤخرا في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، حول "سد النهضة" قد فشلت في التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن آلية ملء وتشغيل السد.
وتخشى مصر من إضرار السد بحصتها من المياه، كما يخشى السودان من تأثير السد السلبي على السدود السودانية على النيل الأزرق.