القدس – سبوتنيك. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له "13 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس".
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات أمنية في ساعات المساء واستقدمت فرق الخيالة وأغلقت الشوارع الرئيسيّة في المنطقة التي تشهد اكتظاظا كبيرا بالمصلّين المتوجهين لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، بعدما وضعت منذ بدء شهر رمضان حواجز حديدية في أماكن الجلوس في باب العامود.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة الطور بالقدس. وقال شهود عيان إنّ "مواجهات عنيفة تدور في نقطتين من البلدة، قرب مفرق الطور، ووسط البلدة، تخلّلها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب الشبان".
واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية 100 فلسطيني في القدس منذ بدء شهر رمضان، عرض 20 منهم على المحاكم، وأطلق سراح الآخرين بشروط مقيّدة.
وتشهد مدينة القدس يوميا، منذ بدء شهر رمضان، مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية التي تحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين، مستخدمة القوة والعنف، عبر إطلاق الرصاص والقنابل واستخدام سيارة المياه العادمة، إضافة إلى الاعتداء بالضرب ومطاردة الشبّأن عبر فرق الخيّالة.
وتعقد اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم الأحد اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث تداعيات التصعيد في مدينة القدس. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية صبري صيدم في بيان له إن هذا "الاجتماع يأتي لمناقشة التداعيات الخطيرة في القدس، واستعراض جهود الحركة في إطار استعداداتها للعملية الانتخابية، خاصة في إطار إصرار القيادة الفلسطينية على أن لا انتخابات دون القدس وما استجد من تطورات ميدانية ومواجهة مستمرة يقودها أبناء شعبنا دفاعا عن العاصمة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد اجتماعا في مقر وزارة الدفاع بتل ابيب مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث التصعيد في القدس وقطاع غزة. وقال عقب انتهاء الاجتماع "أنهيت للتو جلسة لتقييم الموقف الأمني حضرها كل من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة إزاء قطاع غزة – أوعزت بالتحضير لجميع السيناريوهات المحتملة".
وأضاف نتنياهو بالقول: "استمعنا أيضا إلى إيجاز قدمه المفوض العام للشرطة حول الأوضاع في أورشليم. نريد أولا ضمان النظام العام. نصون حرية العبادة لجميع السكان ولجميع الزوار في أورشليم كما نفعل كل عام. ولكن الآن نطالب بالامتثال للقانون وأدعو إلى تهدئة الخواطر من قبل جميع الأطراف".