ووفقا لزاخاروفا، فإن المعلومات التي أوردتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية يوم الـ 17 من شهر نيسان/أبريل، بشأن تخزين "ألغام مضادة للأفراد، في مدينة فربيتيتسي التشيكية، والتي تم تداولها على نطاق دولي واسع، قد جذبت اهتمام الخارجية الروسية.
وقالت زاخاروفا: "هذه المعلومات تثير الشكوك حول نزاهة تنفيذ التشيك لالتزاماتها في إطار معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد. نفس الأمر بالنسبة لبلغاريا، التي وفقا لبيانات "نيويورك تايمز" كانت تعد مالكا للأسلحة التي كانت تحتويها المستودعات، وأوكرانيا أيضا كمتلقي محتمل لهذه الوسائل".
هذا وكان رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، قد صرح في 17 نيسان/أبريل الجاري، أن سلطات بلاده تشتبه بتورط أجهزة الأمن الروسية بالانفجار الذي وقع في مستودع للذخيرة في فربيتيسي عام 2014.
ووصف الكرملين هذه الاتهامات بأنها شائنة ولا أساس لها من الصحة، فيما وصفتها وزارة الخارجية الروسية بـ "استعراض هزلي"، ومع ذلك، تم طرد 18 دبلوماسيا روسياً من جمهورية التشيك، على إثرها أعلنت روسيا 20 موظفاً في السفارة التشيكية شخصيات غير مرغوب بها.
وطالبت الخارجية التشيكية روسيا بإعادة الدبلوماسيين التشيك المطرودين إلى موسكو، وبعد عدم تلقي رد إيجابي، أعلنت براغ مرة أخرى تقليص تمثيل السفارة الروسية، مع إعطاء مهلة حتى نهاية شهر أيار/مايو.
ومن جانبها، ذكرت الخارجية الروسية، أن براغ، تلقت ردا على الإجراءات غير الودية، الشيء الذي "لم تحلم به حتى في كابوس".