سبوتنيك. وقالت داخلية تشاد في بيان إنها "لن تمنع التظاهر السلمي شرط الحصول على موافقة السلطات"، تحسبا لمظاهرات رافضة للمجلس العسكري دعت إليها المعارضة.
وقال مولي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أمس الخميس إن "المعارضة ليست لديها حسابات شخصية، والصراع مع الرئيس ديبي ليس شخصيا، وإنما صراعنا مع النظام الحاكم وتوجهه السياسي الإداري والاقتصادي والقضائي والبرلماني".
وأضاف مولي "مقتل ديبي بحد ذاته ليس غايتنا الأساسية، وإنما غايتنا الأساسية هي تغيير النظام كليا في البلاد، ومنع استمرارية ثقافة إدارته بعد رحيله، ومنع فكرة الوراثة في تشاد"، لافتا إلى أن الجبهة تعتزم التقدم نحو العاصمة، وقال "ننوي التقدم نحو أنجمينا في الوقت الذي يناسب الجبهة، وليست لدينا أي صعوبات أو مخاوف على الإطلاق، والمسألة مسألة وقت".
وأوضح مولي أن الجبهة تمتلك برنامجا سياسيا في حال توليها السلطة، حيث قال "خططنا في حال استلامنا السلطة في تشاد تشمل أولويات كثيرة منها إرساء ديمقراطية حقيقية، والتداول السلمي للسلطة، وتنظيم الانتخابات في وقتها المقرر ووضع دستور يتماشى مع رغبة وإرادة الشعب".
وكانت القوات المسلحة التشادية قد أعلنت، الشهر الماضي، مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمال البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.
وبحسب بيان للجيش، فقد تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، على أن يكون هناك انتقال للسلطة في غضون 18 شهرًا.