وأضافت الطبيبة، رحاب أبو عوف، استشاري الصحة العامة والوبائيات في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أن القضاء على الجائحة يستدعي وجود مناعة مجتمعية تشمل من 80% إلى 90% من إجمالي السكان.
وأشارت، في الوقت نفسه، إلى أن طلبة المدارس والجامعات يفوق عددهم ثلث السكان (أو ما يقل قليلا عن النصف)، وبالتالي، لا يمكن الوصول إلى المناعة الجماعية دون إشراكهم في عمليات التطعيم، مضيفة أن الهرم السكاني المصري يوضح أن حل جزء مهم من تلك الأزمة هو في أيدي وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي.
وتابعت: "الأهم، أن طلبة الثانوي والجامعة يتحركون بشكل أوسع من الفئات العمرية الأصغر والأكبر، لذا قد يسهمون في توسيع دائرة انتشار كوفيد في المجتمع بشكل أكبر من غيرهم، ما لم يتم تحصينهم".
ومن هذا المنطلق، دعت أبو عوف إلى إقرار نظام تطعيم يضمن كل طلبة المدارس والجامعات بدءا من سن 12 عاما ليشمل الجميع، مشيرة إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بصدد اعتماد لقاح "فايزر" للفئة العمرية 12- 15 عاما.
وطالبت السلطات المصرية بالإسراع في التعاقد على جرعات تكفي كل الطلبة في مصر من هذه الفئات العمرية، بحيت يتم تطعيم كل الطلبة مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد الانتهاء من تلقيح كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقالت الخبيرة إن أرقام الإصابات والوفيات المعلنة من وزارة الصحة المصرية تؤثر سلبا على فرصة مصر لتلقى اللقاح قبل غيرها من الدول، مشيرة إلى أن بحثا حديثا يظهر أن مصر بين أكثر 20 دولة تسجيلا للوفيات من جراء الوباء، وبناء عليه يجب أن يكون لها الأولوية في الحصول على اللقاح.
كما نصحت بأن تفتح وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي أبوابهما أمام الشركات المصنعة للقاحات من أجل إجراء المرحلة الأخيرة من تقييم فعالية اللقاح على الأراضي المصرية، فى مقابل جرعات مجانية وأولية في التوزيع لتلك الفئات العمرية.