وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، المصرية، اعتبر أبو الغيط أن "الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي كان من بين ضحاياها عددٌ من الأطفال، أسهمت في تعرية الاحتلال بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي".
وأضاف، في تصريحات صحفية اليوم "المجتمع الدولي صار مدركاً، بشكل متزايد، لدور المستوطنين المتطرفين، الذين تتبنى الحكومة الإسرائيلية أجندتهم، في إذكاء الأوضاع بالقدس، بما قاد إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير في الأراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات غاشمة في استعراض فجٍ للقوة".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى "وقف فوري للاعتداءات على القطاع"، مشددا على أن "الحكومة الإسرائيلية تتصرف وفق أجندة انتخابية داخلية، وأنها تُقامر بإشعال الأوضاع في المنطقة كلها بسبب تعمدها إراقة المزيد من الدم الفلسطيني تعزيزاً لمكانتها الداخلية".
ووصف أبو الغيط هذا النهج بـ"المشين وغير المسئول".
وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية العربية تلاحقت في الأيام الأخيرة "من أجل حشد المواقف الدولية في مواجهة السياسات الإسرائيلية المتهورة والمخالفة للقانون الدولي الإنساني، ومن أجل دعم ومساندة الفلسطينيين في القدس الذين حظوا باحترام العالم وتعاطفه".
وقال أبو الغيط إن مجموعة السفراء العرب في نيويورك واصلت اتصالاتها خلال اليومين الماضيين، وبمشاركة ممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، مع كل من وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة، وعدد من ممثلي القوى المؤثرة لدي الامم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
ولفت إلى أن التحركات الدبلوماسية "نجحت في إظهار عزلة الموقف الأمريكي الساعي إلى توفير مظلةٍ لحماية إسرائيل من الانتقادات الدولية المتصاعدة".