ويعاني قطاع غزة من ندرة في المواد الأساسية المختلفة بسبب الحظر المفروض عليه من قبل إسرائيل، حيث يصعب إدخال بعض المواد، منها المعادن على سبيل المثال، لكن كتائب القسام استطاعت الوصول إلى بعض الموارد الغريبة واستثمرتها في عملية تصنيع ترسانتها الصاروخية.
رحلة "شاقة" قطعت مراحل
أطلقت كتائب القسام أول صواريخها عام 2001، ولم يتجاوز مداه 3 كيلومترات فقط، وبرأس متفجر صغير جدا، لكن الكتائب طورت قدراتها بشكل تدريجي.
في حرب عام 2008 على غزة، استخدمت كتائب القسام صواريخ "قسام 3" ووصل مدى الصواريخ إلى نحو 17 كيلومترا، أي أنها غطت غلاف قطاع غزة بالكامل (محيط غزة).
ردت كتائب القسام عام 2012 على اغتيال، أحمد الجعبري، باستهداف تل أبيب والقدس بصاروخ (أم 75)، حيث وصل مداه إلى 80 كيلومترا.
واستطاعت القسام قصف حيفا في عام 2014، بصاروخ "آر 160"، حيث وصل مداه إلى 160 كيلومترا، واعتبر بمثابة التحول النوعي الجديد.
مشاريع نوعية رغم الحصار الخانق
اشتد الحصار الخانق على غزة، بحسب المصدر، بعد هذه التطورات، بهدف قطع خطوط الإمداد ومنع تطوير الصواريخ، لكن الفصائل الفلسطينية قامت بمشاريع نوعية.
نفذت كتائب القسام مشروع جمع مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر خلال حرب عام 2014، وقامت بإعادة تصنيعها واستثمارها، حيث ضاعفت قوتها الصاروخية وحققت كثافة وإدامة للنيران، ووصل عدد تلك القذائف الإسرائيلية التي عثر عليها إلى الآلاف.
واستخدمت القسام تلك القذائف المعادة التصنيع أول مرة في مايو / أيار عام 2019 ضد إسرائيل.
خطوط مياه إسرائيلية
نجحت الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى خطوط أنابيب طويلة وضخمة كانت إسرائيل قد مدتها بهدف سرقة المياه الجوفية من غزة، بحسب المصدر.
ووفرت هذه الأنابيب المعادن الكافية لصناعة الصواريخ، استثمرتها كتائب القسام أيضا في الصناعات الحربية.
مدمرات بريطانية في عمق البحر
تمكنت وحدة الضفادع البشرية لدى القسام من الوصول إلى بقايا مدمرتين بريطانيتين غارقتين في سواحل قطاع غزة منذ الحرب العالمية الثانية.
بحر غزة... ميدان تجارب
نوه المصدر إلى أن الفصائل الفلسطينية استثمرت بحر غزة كميدان لتجربة الصواريخ الجديدة، خصوصا في وقت التهدئة.