وقال روحاني مخاطبا مجلس الوزراء، إن أي نشاط في تعدين العملات الرقمية يعتبر محظورا حتى الموعد المذكور، ويشمل ذلك الحاصلين على التراخيص، حسبما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.
وبرر الرئيس الإيراني قراره، بأنه يهدف لاجتياز المرحلة الراهنة وتوفير ظروف معيشية أفضل للمواطنين، مشيرا إلى معاناة وزارة الطاقة من ضغوط لتعزيز إنتاج الكهرباء.
وأشارت "فارس" إلى أن أنشطة تعدين العملات الرقمية تشكل ضغوطا كبيرة على شبكة الكهرباء العامة خلال موسم الصيف، وتتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
وفقا لوكالة "بلومبيرغ"، فإن 85% من نشاط تعدين العملات الرقمية غير مرخص في إيران، وقد تجازف هذه الخطوة بدفع الأقلية المرخصة إلى السوق السوداء. التعدين هو العملية التي ينطوي عليها إنتاج المزيد من العملات الرقمية.
وقالت الوكالة إن السلطات الإيرانية تطارد العاملين في السوق السوداء، حتى أنها تجند جواسيس لتحديد مكان العاملين في التعدين بشكل غير القانونيين والذين يخفون أجهزة الكمبيوتر في كل مكان من المنازل إلى المساجد.
بسبب أسعار الطاقة المدعومة والعقوبات الاقتصادية التي تحد من الوصول إلى العملات الأجنبية، أصبحت إيران قاعدة رئيسية لتعدين العملات المشفرة، وفقا لشركة التحليلات "Elliptic"، التي تقدر أن البلاد تضم 4.5% من جميع عمليات تعدين البيتكوين في العالم.
تستهلك العملات الرقمية قدرا كبيرا من الطاقة في عملية التعدين، خاصة عملة بيتكوين، التي أشارت تقارير إلى أنها تستهلك كهرباء أكثر من بعض الدول، وتعادل البصمة الكربونية السنوية لها الأرجنتين.