وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا في بريتوريا، نقلته وكالة "رويترز": إن أفريقيا تمثل نحو 20 في المئة من حجم الطلب على اللقاحات لكنها تقدم واحدا في المئة فقط من حجم الإنتاج.
وأضاف "كيف نزيد إنتاج اللقاحات في القارة الأفريقية؟.. في هذا الصدد، ستكون لدينا عصر اليوم إستراتيجية استثمارية لمساعدة هذه الصناعات على زيادة الإنتاج وبسرعة كبيرة".
وأوضح أن هناك بالفعل شراكة بين فرنسا ومعهد بيوفاك في جنوب أفريقيا وأن باريس ستطلق قريبا مشروعا مع شركة أسبن لإنتاج الأدوية في جنوب أفريقيا.
وتعتبر تصريحات ماكرون تكرارا لنفس التصريحات السابقة، التي أطلقها في رواندا قبل أيام.
حيث نقلت وكالة "رويترز" عن ماكرون خلال زيارة لرواندا أن شحن اللقاحات إلى أفريقيا ليس مهمة أخلاقية فحسب بل أيضا مصلحة لأوروبا وللعالم.
وأوضح الرئيس الفرنسي أثناء زيارة لمركز للتطعيمات في كيغالي أن تزويد القارة باللقاح يمنع عودة ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.
وذكر ماكرون أن بلاده تستعد لتسليم 30 مليون جرعة لقاح لدول القارة السمراء في نهاية العام.
وأوضح أن ألمانيا تعتزم أيضا توفير 30 مليون جرعة أخرى، وأن الاتحاد الأوروبي سيسلم إجمالا ما يزيد على 100 مليون جرعة لقاح للقارة هذا العام.
واعتبر أن عدم حصول كل الدول على اللقاحات يعني أن الوباء سيواصل الانتشار والتحور وتطوير سلالات جديدة، ربما قد تعود للظهور في دول قامت بتلقيح سكانها بالفعل.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لذلك فإن هذه الاستراتيجية ليست واجبا أخلاقيا فحسب، لكن ضرورة صحية أيضا".