جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد قاعدة "حتسريم" الجوية في بئر السبع جنوب إسرائيل العميد أفيعاد دغان لموقع "واللا" العبري.
وأسقط الطيران الإسرائيلي خلال العملية العسكرية الأخيرة بقطاع غزة (10- 21 مايو/آيار الجاري) 9 أبراج في القطاع، كان يضم أحدهم مكاتب إعلامية، بما في ذلك لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقال دغان إن الطيارين الإسرائيليين جرى تدريبهم بحرفية عالية لاستهداف مثل هذه الأبراج دون الإضرار بالمباني المجاورة.
وأوضح أن عملية ضرب الأبراج تأتي بالتنسيق بين سلاح الطيران والمخابرات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، معتبرا أن الأجهزة الأخيرة تتولى مسؤولية ضمان إخلاء الأبراج من سكانها عبر توجيه تحذيرات لهم قبل الهجوم.
وأضاف أن المهندسين في سلاح الجو الإسرائيلي هم من تولوا مهمة اختيار القنابل والذخائر المستخدمة لإسقاط أبراج غزة
وتابع: "كل هذه المنظومة يجب أن تعمل مثل الساعة السويسرية، إذا لم تقم خلقة واحدة بعملها كما يجب، يمكن أن تصيب القنبلة هدفها وتخلف أضرارا أكبر، أو ألا يسقط البرج، وهو ما يعني الفشل في تنفيذ المهمة".
وبحسب دغان فإن عملية إسقاط الأبراج في غزة هي بمثابة "عملية جراحية، وليس هناك من جيش آخر في العالم يعرف كيفية تنفيذها فيما يتعلق بالضرر الدقيق وعدم استهداف الأبرياء"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي برر غاراته على 9 ابراج في قطاع غزة ونسفها تماما بأنها كانت تستخدم كـ "بنى تحتية عسكرية لحركة حماس".
إلا أن طيارا إسرائيليا شارك في العملية باح للقناة "12" العبرية بأن نسف أبراج غزة كان طريقا للتنفيس عن الإحباط السائد في الجيش الإسرائيلي من استمرار إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
والسبت الماضي، قال الطيار "د" للقناة : "كنت أخرج لشن غارة مع إحساس أن إسقاط الأبراج أصبح طريقنا للتنفيس عن الإحباط مما يحدث لنا ومن نجاح الفصائل في غزة في الاستمرار بركلنا".
وأضاف: "لم ننجح في وقف إطلاق الصواريخ، لم ننجح في المساس بقيادة التنظيمات الإرهابية لذلك نسقط الأبراج".
يشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كانت قد أعلنت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 232 بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و1910 مصابين ومن بين الإصابات، 560 طفلا، و380 سيدة، و91 مُسنّا.